تتجه أنظار الملايين من عشاق كرة القدم في كل أنحاء العالم صوب مدينة جدة السعودية خلال الأيام القليلة المقبلة، لمتابعة فعاليات نسخة تاريخية من بطولة كأس السوبر الإسباني.
وتقام فعاليات البطولة للمرة الثانية على التوالي خارج حدود إسبانيا، لكنها المرة الأولى في تاريخها التي تشهد مشاركة 4 فرق في المنافسة على لقب السوبر، حيث تقام هذه النسخة بنظام دورين (قبل النهائي والنهائي) بمشاركة برشلونة وريال مدريد وفالنسيا وأتلتيكو مدريد.
ومن المقرر أن يلتقي ريال مدريد في نصف النهائي مع فالنسيا، على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية (الجوهرة المشعة)، أما برشلونة يصطدم بأتلتيكو مدريد.
وسيكون عشاق الساحرة المستديرة على موعد مع 3 مباريات قوية بين أربعة فرق، سبق لها التتويج بلقب السوبر الإسباني، وتجمع فيما بينها 26 من 35 لقبا للسوبر الإسباني حتى الآن.
ويستحوذ برشلونة على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب وذلك برصيد 13 لقبا، وهو نفس الرصيد الذي حصدته الفرق الثلاثة الأخرى مجتمعة، حيث توج الريال باللقب عشر مرات فيما توج أتلتيكو به مرتين وبلنسية مرة واحدة.
وفيما يبدو برشلونة والريال هما الأكثر ترشيحا لبلوغ النهائي وتقديم كلاسيكو مثير خارج حدود إسبانيا، يتمتع كل من فالنسيا وأتلتيكو مدريد، بكثير من الطموح لتفجير المفاجأة والوصول للنهائي على حساب القطبين الكبيرين.
وعلى مدار نحو 4 عقود كانت السمة الغالبة في إقامة هذه البطولة، هي مواجهة من مباراتي ذهاب وإياب بين بطلي الدوري والكأس، مع إقامة مباراة الذهاب على ملعب الفريق الفائز بلقب الكأس، ومباراة الإياب على ملعب الفريق المتوج بلقب الدوري.
لكن تاريخ إقامة البطولة شهد بعض الاستثناءات على هذه القواعد وكان أبرزها إقامة مباراة الذهاب في نسخ 1983 و1988 و1992 على ملعب الفريق المتوج بلقب الدوري، فيما أقيمت مباريات الإياب في هذه النسخ على ملاعب الفرق المتوجة بلقب الكأس.
كما شهدت النسخة الماضية عام 2018، إقامة كأس السوبر الإسباني من مباراة واحدة فقط، لأنها كانت المرة الأولى في تاريخ البطولة التي تقام فيها كأس السوبر على ملعب محايد، حيث أقيمت في المغرب.