مجدلاني: حماس تتهرب لغاية اللحظة من الاعلان عن اتفاق التهدئة!

السبت 04 يناير 2020 06:50 م / بتوقيت القدس +2GMT
 مجدلاني: حماس تتهرب لغاية اللحظة من الاعلان عن اتفاق التهدئة!



رام الله / سما /

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، اليوم السبت، إن القيادة الفلسطينية "تتابع بقلق شديد الأنباء التي تتوافد عن اتفاق التهدئة ما بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي".

وقال مجدلاني في تصريحات له: إن "حماس تتهرب لغاية اللحظة من الإعلان عن الاتفاق الذي تداولته وسائل الإعلام الإسرائيلية الرسمية وغير الرسمية أو تلك المقربة من الكابينت". وفقا له.

وبحسب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، فإن وسائل الإعلام الإسرائيلية تتحدث عن هدنة لخمس سنوات في المرحلة الأولى، وأن تلتزم حماس خلال تلك الفترة بالامتناع عن إطلاق الصواريخ ومنع إطلاقها كما تفعل الآن، وتخفيف مسيرات العودة حتى وقفها بالكامل، وهو ما حدث فعلا وجرى تمريره. بحسب قوله.

ولفت  مجدلاني إلى أن آفي ديختر (نائب وزير الأمن الإسرائيلي) أكد أنه تم التوصل إلى مخرج يقضي بإطلاق سراح أسرى شاليط من المحاكم الإسرائيلية كمقدمة للتقدم في صفقة تبادل الأسرى.

وتساءل مجدلاني : "في المقابل، ما هو الفتات الذي ستحصل عليه حماس مقابل هذه الصفقة"، وفق حديثه، مستدركا: "انتقال 5000 عامل من غزة للعمل في إسرائيل، وزيادة مساحة الصيد البحري وهو ما أُعلِن عنه، وإدخال البضائع من غزة وهذا ما ناقشه الكابينت الأسبوع الماضي، وزيادة التصاريح لرجال الأعمال من 5 آلاف إلى 6 آلاف".

وتابع : "نتحدث عن صفقة بالمعنى السياسي مقابل بعض الفتات الذي تحصل عليه حماس، تؤكد أولا وجودها كسلطة قائمة". كما قال.

وأردف مجدلاني قائلا : "نحن نرى أن خطورة الأمر ليس في مضمون الصفقة، إنما من زاوية أخرى، هي أن حماس وهي واقعة في غزة كحركة سياسية سيطرت على الوضع بالقوة، لا تمتلك المشروعية لتوقيع اتفاقيات وغيرها مع الاحتلال، إلا إذا كان هذا يأتي في سياق سياسي أكبر".

وأوضح أن "السياق السياسي الأكبر" هو "الذي يتوافق مع الموافقة ضمن الصفقة على المستشفى الأمريكي في غزة، والحديث عن المنطقة الصناعية والميناء وغير ذلك". وفق حديث مجدلاني.

وتابع: " هذا كله اسمه وعنوانه تمرير صفقة القرن أو الانخراط فيها أو المشاركة فيها، وهذا كله سبق وأن أُعلِن في ورشة البحرين الاقتصادية التي كان الهدف منها الحل الاقتصادي بديلا عن السياسي".

وأكد مجدلاني أنه "من موقف الحرص على وحدة ارضنا وشعبنا والنضال لإنهاء الاحتلال، لانقبل من حيث المبدأ كقيادة ومنظمة التحرير هذه المقايضة، ونعتبر أن الانخراط في أي اتفاق مع اسرائيل غير شرعي وغير رسمي، ولا يمثل الفلسطينيين، ونحذر من الانزلاق في منحنى التساوق مع المشروع الامريكي التصفوي، صفقة القرن".

في سياق منفصل، كشف مجدلاني عن اجتماع تشاوري ستعقده اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية غدا الأحد؛ من أجل مناقشة الوضع والتطورات السياسية وموضوع الانتخابات.