"مركز حقوقي" يطالب بالضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحق مرضى غزة

الخميس 02 يناير 2020 07:13 م / بتوقيت القدس +2GMT
"مركز حقوقي" يطالب بالضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحق مرضى غزة



غزة / سما /

نشر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، اليوم الخميس، تقريراً جديداً تحت عنوان "القيود الإسرائيلية على سفر مرضى قطاع غزة للعلاج في الخارج"، والذي يسلط الضوء على المعاناة التي يعاني منها آلاف المرضى من سكان غزة ومنعهم من تلقي العلاج بالخارج.

وأوضح المركز أنه بسبب القيود التي يفرضها الاحتلال على تنقلهم وتنقل مرافقيهم عبر معبر بيت حانون “إيريز”، وأثر على الأوضاع الصحية للمرضى الذين لا تتوفر إمكانية علاجهم في مشافي قطاع غزة.

ووفقاً للتقرير، فإن ادعاء الاحتلال بأن المرضى الممنوعين من السفر لا يشكل المرض خطراً على حياتهم بإفادات حيّة من أصحاب الأمراض الخطيرة والمستعصية وذويهم. 

وأشار التقرير إلى أن من أشكال المعاناة التي يتعرض لها مرضى القطاع منها: رفض طلباتهم دون إبداء أسباب، رغم حصولهم على تحويلات طبية، وحرمان المرضى من السفر لأسباب عائلية، إضافة إلى اعتقال المرضى أو مرافقيهم على معبر بيت حانون “إيرز”، إلى جانب التحقيق مع المرضى أو مرافقيهم وابتزازهم مقابل منحهم تصاريح مرور للعلاج، علاوةَ عن التأخير والمماطلة في الرد على المرضى وعدم الاكتراث بالمواعيد المقرّرة لعلاجهم، وفرض قيود مشددة على مرافقي المرضى.

ووثق التقرير، قيام الاحتلال بعرقلة سفر 51056 مريضاً من المحولين للعلاج في المستشفيات الإسرائيلية أو في مستشفيات الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، من أصل 179746 طلب تصريح للعلاج، أي ما نسبته (28.4%) من إجمالي الطلبات المقدمة، وذلك خلال الأعوام (2008 -2018). 

وطالب المركز، المجتمع الدولي بالضغط على "إسرائيل" من أجل إجبارها على التوقف عن سياسة فرض القيود المشددة التي تتبعها بحق مرضى قطاع غزة، المحولين للعلاج في الخارج، والتي تحول دون سفرهم، وتحرمهم من تلقي العلاج.

وشدد على ضرورة الوقف الفوري لسياسة التمييز بين المرضي الذين يحتاجون إلى “إنقاذ حياة”، والمرضى الذين يحتاجون “تحسين جودة حياتهم”، بحسب تصنيف السلطات المحتلة.

وكما طالب بالسماح لكافة المرضى، الذين يعانون من أمراض خطيرة، ولا يتوفر لهم علاج في مستشفيات غزة بالسفر والوصول إلى المستشفيات المحولين للعلاج فيها فوراً، وبدون أي تأخير.

وأكد على ضرورة الضغط على الاحتلال من أجل فتح المعابر المخصصة لإمداد القطاع بالمواد الأساسية حتى يتسنى للمنشآت الطبية الحصول على كافة احتياجاتها من أدوية ومعدات وأجهزة طبية.