تبقى لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ساعات معدودة حتى منتصف هذه الليلة، سيكون بإمكانه خلالها تقديم طلب للكنيست بالحصول على حصانة برلمانية تمنع محاكمته في ملفات فساد خطيرة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية مساء اليوم، الأربعاء، أن مشاورات مكثفة جارية بمشاركة مستشاريه ومقربين منه. وسيدلي نتنياهو بتصريح لوسائل الإعلام عند الساعة الثامنة من مساء اليوم.
وحسب القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية، فإن مستشاري نتنياهو والمقربين منه ما زالوا مترددين حيال تقديم طلب الحصول على حصانة، لكن التقديرات تشير إلى أنه سيدلي بتصريح لوسائل الإعلام، في وقت لاحق من مساء اليوم، وسيعلن خلاله عن موقفه من الحصانة، إضافة إلى تعيين ثلاثة وزراء في حقائب وزارية كان يتولاها بنفسه، وذلك بعد تعهده بتعيين الوزرا إثر تقديم لائحة الاتهام ضده.
يشار إلى أنه منذ الحصول على الحصانة ستتوقف الإجراءات القضائية ضد نتنياهو. لكن مستشاري نتنياهو منقسمين بين من يعتقد أنه لا مفر من طلب الحصانة وبين من يرى أن الحملة الانتخابية لخصومه ضد الحصانة ستكون شديدة جدا وستؤثر على إمكانية فوزه بالانتخابات الثالثة للكنيست وأن يوصي 61 عضو كنيست بتكليفه بتشكيل حكومة.
يشار إلى أن طلب الحصانة يجب تقديمه إلى لجنة الكنيست. لكن بسبب عدم تشكيل ائتلاف حكومي، فإنه ينبغي تقديم طلب إلى اللجنة المنظمة، التي تم حلها في أعقاب حل الكنيست. وحاولت كتلة "كاحول لافان" عقد اجتماع للجنة المنظمة، لكن رئيس الكنيست، يولي إدلشتاين، من حزب الليكود، رد أنه متواجد في خارج البلاد وأنه سيبحث الموضوع الأسبوع المقبل.
واعتبرت "كاحول لافان إجابة إدلشتاين أنها مماطلة وأن "إجابة إدلشتاين هي محاولة مخزية من أجل منع الكنيست من مناقشة طلب نتنياهو بالحصانة. لم نصدق أن يستغل رئيس الكنيست مكانته الرسمية من أجل تحويل الكنيست الإسرائيلي إلى ملاذ".