أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة والصين ستوقعان منتصف الشهر المقبل في واشنطن اتفاقاً تجارياً جزئياً جديداً، تم التوصل إليه بعد أشهر من تبادل فرض إجراءات جمركية عقابية.
وقال ترامب في تغريدة "سأوقع على المرحلة الأولى الواسعة والشاملة من الاتفاق التجاري مع الصين في 15 كانون الأول/ديسمبر".
وتعهد ترامب في حملته الانتخابية عام 2016 بأنه سيعالج مشكلة الأساليب التجارية "غير المنصفة" التي تعتمدها بكين.
وأشار ترامب الثلاثاء إلى أن مراسم التوقيع ستجري في البيت الأبيض بحضور مسؤولين صينيين رفيعين.
وأكد ترامب، الذي يقضي حالياً عطلته في منتجعه في فلوريدا، أنه سيتوجه "في موعد لاحق" إلى بكين لمواصلة المفاوضات حول "المرحلة الثانية" من هذا الاتفاق.
ومنذ آذار/ مارس 2018، تتبادل بكين وواشنطن فرض رسوم جمركية عقابية على ما يساوي مئات مليارات الدولارات من البضائع، وهو ما يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الصيني ويتسبب بتباطؤ في الاقتصاد العالمي.
ووفق واشنطن، يتضمن الاتفاق بنوداً متعلقة بمسألة النقل القسري للتقنيات، ويفتح المجال أمام وصول أفضل إلى السوق الصينية لشركات القطاع المالي الأميركية. وينص أيضاً على أن تشتري بكين بضائع أميركية بقيمة 200 مليار دولار خلال مرحلة تمتد على عامين.
ومقابل التنازلات الصينية منتصف كانون الأول/ ديسمبر، تراجعت إدارة ترامب عن فرض رسوم جمركية إضافية.
ووفق شروط الاتفاق، قبلت الولايات المتحدة أن تخفض إلى النصف الرسوم الجمركية التي فرضتها مطلع أيلول/ سبتمبر على 120 مليار دولار من وارداتها الصينية.