لقاءات بشخصيات مختلفة ومسؤولين أوروبيين.. تقرير: قادة حماس يعملون على اختراق العُزلة الدولية

الثلاثاء 31 ديسمبر 2019 04:16 م / بتوقيت القدس +2GMT
لقاءات بشخصيات مختلفة ومسؤولين أوروبيين.. تقرير: قادة حماس يعملون على اختراق العُزلة الدولية



القدس المحتلة / سما /

كثفت حركة حماس مؤخراً، من اجتماعاتها مع جهات أوروبية وأميركية، في محاولة لاختراق العزلة الدولية التي تُعاني منها، وفتح قنوات اتصال جديدة مع الغرب. 

وأفادت الإذاعة العبرية الثلاثاء، بأن الرئيس السابق للمكتب السياسي لحماس خالد مشعل، قد عقد في شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري، اجتماعا في العاصمة القطرية الدوحة، مع روبرت مالي، الذي كان مستشارًا خاصًا للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، لشؤون الشرق الأوسط. وهذا ليس اللقاء الأول بين الجانبين. 

والتقى كبار قادة حماس في قطر، وعلى رأسهم موسى أبو مرزوق، بشخصيات مختلفة، ومسؤولين أوروبيين سابقين في الأسابيع الأخيرة، من بينهم مسؤولون من سويسرا وفرنسا وبريطانيا. وذكرت مصادر فلسطينية، أن وزير خارجية فرنسي سابق، حضر أحد الاجتماعات. 

وأضافت المصادر، أنه نوقشت في بعض الاجتماعات، إمكانية الاعتراف بحماس في المستقبل، واقترح أيضًا، أن تحتفظ قيادة الحركة بصلات مع تلك الشخصيات، ليكونوا بمثابة قناة لتوصيل الرسائل إلى المسؤولين، كل في بلده. 

وأعربت مصادر في السلطة الفلسطينية عن "قلقها"، من أن المسؤولين الأوروبيين والأميركيين، يعطون حماس الانطباع، بأن العالم جاد في الانفتاح عليهم، حتى بدون مطالبة الحركة بـ "دفع الثمن"، وتغيير طريقها وسياساتها. 

وفي الأسبوع الماضي، تحدثت تقارير صحفية بأن مشعل، يستعد لخوض الانتخابات لرئاسة المكتب السياسي لحماس، التي ستجري في غضون ستة أشهر، في عملية تدريجية قد تستغرق عدة أشهر. 

وعُلم أن المحرك وراء ترشيح مشعل لرئاسة حماس، هي قطر وتركيا، اللتان تريدان زيادة نفوذهما داخل حماس، وبالتالي، فإنهن يطمحن لإخراج صنع القرارات من غزة، ووضعه لديهن في أنقرة والدوحة. 

ويتطلع مشعل إلى أن يكون إسماعيل هنية، الرئيس الحالي للمكتب السياسي لحماس، الرجل الثاني في الحركة، بديلا لصالح العاروري، الذي يُعتبر الرجل الثاني في الحركة حاليا، ومحسوب على التيار المقرّب من الجناح العسكري للحركة، الذي يُعتبر أكثر "تشددا" من الجناح السياسي.