أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن محاكم الاحتلال الصورية صعدت خلال العام 2019 من اصدار أوامر اعتقال ادارى بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها، حيث أصدرت (1022) قرار ادارى ما بين جديد وتجديد .
وأوضح " أسرى فلسطين" بأن الأوامر الادارية التي صدرت العام الماضي تشكل ارتفاع بنسبة 10% عن العام 2018 والذى صدر خلاله (920) قرار ادارى، مما يؤكد على اصرار الاحتلال على الاستمرار في استخدام هذا النوع من الاعتقال التعسفي الذى يخالف كل المعايير التي وضعها القانون الدولي للحد من تطبيقه .
كافة الشرائح
الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الأشقر" قال بأن عدد القرارات التي صدرت للمرة الأولى بحق الأسرى خلال العام (380) قراراً علماً بأن غالبيتهم أسرى محررين أمضوا سنوات في سجون الاحتلال وأعيد اعتقالهم مرة أخرى، بينما بلغ عدد قرارات التجديد الإداري لفترات اعتقاليه جديدة ( 642 ) قرار، ووصلت الى 6 مرات لبعض الأسرى .
وأضاف "الأشقر" بأن القرارات الادارية طالت كافة شرائح الأسرى بما فيها النساء والأطفال ونواب المجلس التشريعي، حيث أصدرت أوامر ادارية بحق 4 أطفال قاصرين لا زالوا معتقلين حتى الان ، وكذلك 4 اسيرات يخضعن للاعتقال الإداري، و5 نواب والعشرات من والقيادات الوطنية والاسلامية.
واحتلت مدينة الخليل كالعادة النسبة الأعلى في القرارات الإدارية، حيث بلغت (210) قرار ادارى، بنسبة 20% من القرارات الادارية التي صدرت خلال العام 2019، تلتها مدينة رام الله، ثم بيت لحم.
نساء وأطفال في الإداري
وبين "الأشقر" بأن الاحتلال يعتقل 4 أسيرات فلسطينيات تحت الاعتقال الإداري وهن الأسيرة "آلاء فهمى البشير (23 عامًا) من قلقيلية اُعتقلت في الـ24 من تموز، والأسيرة "شروق محمد البدن" (25 عامًا) من بيت لحم اُعتقلت في ـ25 تموز، والأسيرة "بشرى جمال الطويل" (26 عامًا) من البيرة، واُعتقلت في 11 من ديسمبر، والأسيرة "شذى ماجد حسن" (20 عامًا) من رام الله، والتي اُعتقلت في ـ12 من ديسمبر.
بينما هناك 4 أطفال معتقلين تحت هذا القانون التعسفي الطفل الأسير " نضال زياد عامر" 17 عاماً من محافظة جنين، وهو معتقل منذ ديسمبر2018، وجدد له الإداري 3 مرات متتالية، و الطفل " حافظ ابراهيم زيود " 16 عاماً من محافظة جنين، ومعتقل منذ اغسطس2019، والطفل الأسير "سليمان محمد أبو غوش"(16عاماً) من سكان القدس، وكان أعيد اعتقاله في 14 سبتمبر الماضى، وجدد له الإداري مرتين، و الطفل "سليمان سالم قطش" 16عاماً من رام الله، اعتقل في ديسمبر2019 ، وصدر بحقه قرار اعتقال ادارى لمدة 4 شهور.
عشرات الأسرى المضربين
وأفاد "الأشقر" بأنه خلال العام 2019 خاض (32) اسيراً اضرابات فردية عن الطعام لفترات مختلفة احتجاجاً على اعتقالهم الإداري، تراوحت ما بين أسبوعين الى 4 شهور، وكان أبرزهم الأسير "أحمد عمر زهران" (42 عاماً) من رام الله، والذى يخوض الاضراب حتى الان وقد وصل الى 100 يوم على التوالي، ولا زال الاحتلال يماطل في الاستجابة لمطلبه، رغم تراجع وضعه الصحي الى حد الخطورة القصوى.
والأسير "حذيفة بدر حلبية " (33 عام) من القدس المحتلة، قد استمر اضرابه 67 يوماً، والأسير المهندس "سلطان أحمد خلف" (38 عاماً)، من جنين، وقد علق إضرابه بعد 67 يوماً، و الأسير " أحمد عبد الكريم غنام " (45 عاما) من الخليل، ويعانى من مرض السرطان بالدم والذى استمر اضرابه 102 يوما متتالية، و الأسير"مصعب توفيق الهندي" (29 عاماً) من محافظة نابلس، وقد استمر اضراب "78 يوماً متتالية ، والأسير "اسماعيل أحمد علي" (30 عاماً)، من القدس، وخاض اضراب لمدة 112 يوماً و الأسير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي "طارق حسين قعدان" (46عامًا) من مدينة جنين، واستمر لمدة 89 يوماً . وكذلك الأسيرة "هبة أحمد اللبدي" وهى تحمل الجنسية الأردنية، وخاضت اضراب عمن الطعام استمر لمدة 42 يوماً، قبل الافراج عنها بناءً على اتفاق بن الحكومة الاردنية والاحتلال ، بعد 3 أشهر من الاعتقال.
سيف مسلط
واعتبر "الأشقر" الاعتقال الإداري سيف مسلط على رقاب أبناء الشعب الفلسطيني، ويطال كافة شرائحه حيث استهدفت القرارات الادارية خلال العام الماضي المئات من الأسرى المحررين الذين اعيد اعتقالهم، كذلك نواب من المجلس التشريعي الفلسطيني وجدد لهم لفترت اخرى، وقيادات في العمل الوطني والإسلامي، واكاديميين، وناشطين، وصحفيين وكبار في السن وأطفال ونساء .
وطالب بموقف دولي جاد وحقيقي تجاه هذه السياسة الاجرامية بحق ابناء الشعب الفلسطيني، حيث ان الاحتلال يستغل اجازة القانون الدولي اللجوء للاعتقال الإداري لأسباب أمنية قهرية وبشكل استثنائي وفردي، ويستخدمه كعقاب جماعي للفلسطينيين .