تستذكر وزارة الإعلام السنوية الخامسة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، التي أرست قواعد النضال الوطني، وحملت رسالة حرية شعبنا إلى العالم، ومهدت الطريق للحفاظ على حقوقنا المشروعة، وإقامة دولتنا المستقلة.
وتعتبر انطلاقة الثورة وما مثلته حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) علامة فارقة في نضالنا المشروع، حافظت على قرارنا المستقل، وكانت حائط الصد للمشاريع التصفوية على مر العقود.
وترى الوزارة في هذه الذكرى، وما قدمته الثورة وشعبنا من تضحيات وفداء ملحمي صنعه الشهداء والجرحى والأسرى وكافة أبناء شعبنا وماجداته، الدليل الساطع على تمسكنا بالحقوق المشروعة، وإيماننا بالخلاص، بالرغم من كل المؤامرات والمخططات التي تستهدف وجودنا.
وتؤكد أن هذه الذكرى منبر سنوي لتجديد التمسك الثوابت الوطنية، وبمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعيًا ووحيدًا، ولدفن كل صفات العار، ومساعي تصفية قضيتنا، التي تشهد حلقات عدوان واستيطان شرسة، وانقلاب أمريكي أسود على الشرعية الدولية، وتصاعد محموم للاستيطان ومشاريع الضم وأسرلة القدس، وموجات قوانين عنصرية كريهة.
وتحث الوزارة وسائل الإعلام الوطنية والعربية والدولية على إستمرارية إحياء سيرة البطولة والفداء التي تضم تضحيات شعبنا البطل وصموده على مدار السنوات والحقب التاريخية، وإحياء التاريخ الشفوي الشاهد الحي على جرائم الاحتلال، التي لن تسقط بالتقادم، وستسوق حتمًا كل مجرمي الحرب إلى أروقة محكمة العدالة الدولية، التي شهدت تحولًا قبل أيام نحو إنصافنا.
