ضمن تسوية شاملة ..أنباء عن تفاهمات بشأن صفقة التبادل بين اسرائيل وحماس

الإثنين 30 ديسمبر 2019 04:04 م / بتوقيت القدس +2GMT
ضمن تسوية شاملة ..أنباء عن تفاهمات بشأن صفقة التبادل بين اسرائيل وحماس



القدس المحتلة/سما/

أفادت صحيفة "القبس" الكويتية بوجود مفاوضات متقدمة برعاية دولية لإتمام صفقة تبادل بين إسرائيل وحماس.

وقال الوزير تساحي هنغبي في تصريحات لوسائل إعلام إسرائيلية إن "التسوية في القطاع باتت أقرب من أي وقت مضى". إلا أنه أشار إلى وجود عقبات مثل إصرار حماس على عدم فتح ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى، قبل الاتفاق على إطلاق محرري صفقة شاليط، التي أعادت إسرائيل اعتقالهم."

وفي هذا السياق، قالت مصادر مقربة من حماس لصحيفة "القبس" الكويتية، إنه "تم التوصل إلى مخرج لهذا الموضوع، من خلال تقديم محرري صفقة شاليط إلى المحاكمة، وإصدار أحكام تتطابق مع المدة الزمنية التي قضوها في السجون، وبالتالي سيجري الإفراج عنهم من دون أن يتسبب ذلك بحرج للحكومة الإسرائيلية، في حين أن حماس تستطيع الادعاء إنها حققت شرطها".

وأضافت المصادر أن ألمانيا وسويسرا تقومان بدور نشط في المحادثات الجارية لإنجاز صفقة تبادل الأسرى مقابل جثث جنديين، ومواطنين إسرائيليين، أحدهما من عرب الـ48، دخلوا قطاع غزة خطأ.

وتعليقا على الحديث الذي يتمحور حول التوصل لتفاهمات لإتمام صفقة تبادل، قال نائب وزير الأمن، أفي ديختر في حديثه للإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان" "في المفاوضات الجارية قبالة الطرف الآخر، هناك دائما وسطاء. المصريون وسطاء منذ فترة طويلة. في النهاية، يجب التوصل إلى تفاهمات واتفاقيات".

وأضاف إن "التعامل والتطرق إلى الأشياء دون أن تكون محسومة ونهائية، أمر غير مسؤول".

من جانبه، صرح وزير الخارجية، يسرائيل كاتس، أنه لا يتم التوصل إلى "تهدئة" مع قطاع غزة دون إعادة الجنود والمواطنين الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس.

 وقال كاتس في حديث "لإذاعة الجيش" إنه لا يمكن التعليق على ما يرشح من أخبار بخصوص إمكانية التوصل إلى "تهدئة"، مع قطاع غزة.

وفي محاولة منه للتهرب من مسؤولية بلاده حيال الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في القطاع، أوضح أن حماس ترفض أي مقترحات للوسطاء بشأن إمكانية التسوية.

واستذكر كاتس مقترحه لإقامة جزيرة وميناء قبالة شواطئ غزة بإشراف ورقابة دولية في محاولة من إسرائيل لتخفيف عما أسماه "معاناة المدنيين" في غزة، بمعزل عن مباحثات للتهدئة مع حماس.

وفي الجانب الفلسطيني، نفت حركة حماس إجراء أي محادثات للتوصل للتهدئة مع إسرائيل.

وقالت الحركة، في بيان عممته على وسائل الإعلام "نؤكد أن الحصار والعقوبات ما زالت قائمة، وأن العدو الصهيوني لم يلتزم بكامل استحقاقات التفاهمات التي جرت بوساطة الجانب المصري سابقا".

ودعت الحركة في بيانها كافة الأطراف إلى "تحمل مسؤولياتها لوقف الحصار والعقوبات المفروضة على القطاع سواء من إسرائيل، أو من السلطة الفلسطينية".

ويأتي هذا النفي المتبادل، فيما أفادت القناة الإسرائيلية، مساء السبت، إن هناك تقدما قد تم في مفاوضات اتفاق هدنة طويلة الأمد، بين إسرائيل وحركة حماس.

وأفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان"، أمس الأحد، إن حماس ترفض وقف العمليات بالضفة الغربية في إطار المفاوضات للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد مع إسرائيل.

وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أعلنت، أسر أورون شاؤول أثناء تصديها للاجتياح البري شرق مدينة غزة في تموز /يوليو 2014، فيما اختفت آثار هدار غولدين في الأول من آب/ أغسطس 2014 شرق مدينة رفح، وتقول إسرائيل أنهما قتلا.

وتحدثت تقارير إسرائيلية عن أن المفقودين في قطاع غزة، هم المواطن الإسرائيلي من أصول أثيوبية أفراهام منغيستو، ومواطن عربي من النقب يدعى هشام السيد، أما الثالث الذي عبر الحدود إلى قطاع غزة، ويدعى جمعة أبو غنيمة، فلم يتضح بعد ما إذا كان محتجزا لدى حماس أما لا، وينضاف إلى هؤلاء الجنديان غولدين وشاؤول.

يذكر أن الفصائل الفلسطينية، أبرمت في تشرين الأول/أكتوبر 2011، صفقة تبادل مع إسرائيل بوساطة مصرية أطلق عليها "وفاء الأحرار"، تم بموجبها إطلاق سراح 1027 أسيرا مقابل إطلاق حماس سراح الجندي غلعاد شاليط، الذي كان محتجزا لديها. لكن إسرائيل أعادت في حزيران 2014 اعتقال 67 من الفلسطينيين المفرج عنهم.