هل تصدق بأن قصرا فيكتوريا، يعود بناؤه لعام 1861، به 10 غرف، ويتربع على مساحة 6 آلاف قدم مربع يمكن أن يصبح ملكا لمن يدفع 50 ألف دولارا فقط؟
القصة حقيقية وليست من نسج الخيال.
يتعلق الأمر بأحد القصور القديمة في مدينة نيويورك، في الولايات المتحدة الأميركية، وفي منطقة أوبورن بالتحديد.
اشترت مدينة أوبورن العقار، وتعاونت إدارة التخطيط بالمدينة مع وكيل العقارات مايكل ديروسا للتوصل إلى طريقة فريدة للبيع، فاتفق الطرفان على اشتراط بند في عقد البيع حتى يمكن التخلي عن القصر بسعر 50 ألف دولار.
الشرط الوحيد لاستكمال عملية البيع بهذا السعر هو ترميم القصر.
ديروسا قال لشبكة الأخبار سي أن أن " "هذا ليس مزاداً، إنه مسابقة".
واستدرك "يجب على المشترين المحتملين تحديد استخدامهم المقصود للعقار، والجدول الزمني لمشروع الترميم والتكلفة، وخطة الترميم خطوة خطوة، حتى تتم عملية البيع بهذا السعر المغري".
يذكر أن عملية الاكتتاب من أجل الترشح لشراء المنزل أغلقت في 18 ديسمبر الجاري، ويجري الان فتح الأظرفة لاختيار المشتري للقصر.
وتتم عملية الاختيار عن طريق الانتخاب على مستوى إدارة التخطيط بمدينة أوبورن بعد 8 يناير المقبل.
يشار إلى أن عملية الاختيار تلك تخضع لمعايير خاصة أهمها حسن التخطيط لعملية الترميم.
ويقول مايكل ديروسا في الصدد "تقديم أفضل سعر ليس له أهمية كبيرة هنا، المشتري الذي يتمتع بأفضل استخدام ويخطط لترميم هذا القصر بشكل جيد هو من سيفوز".
وقصر أوبورن الذي يعرض للبيع بهذه الطريقة اللالفتة كان ملكا لأحد المصرفيين المعروفين بالأعمال الخيرية ويتعلق الأمر بـجيمس سيمور، الذي أسس مكتبة سيمور ومستشفى مدينة أوبرون.
القصر يقع على نحو 5 ألاف متر مربع تقريبًا، وله ثلاثة طوابق وخمسة حمامات وأربعة مداخن.