تعتبر مرحلة المراهقة هي المرحلة الانتقالية بين الطفولة والشباب، وهي من المراحل التي تحتاج لصبر من الوالدين في التعامل مع الابن والابنة والذي يفقد الواحد منهما ثقته بنفسه فهو يتأرجح في مشاعره ولا يدري كيف يتعامل مع نفسه كطفل أم كبالغ، ولذلك تقدم المرشدة النفسية ضحى زهير هذه النصائح لتعزيز ثقة المراهق بنفسه...
كيف تجعلي ابنك واثق من نفسه:
توقفي عن لوم طفلك وقومي توجيه النقد البناء له: حيث يعمد الكثير من الآباء والأمهات إلى انتقاد أولادهم وبناتهم في سن المراهقة، ويشعرون الابن والابنة دوما بأنهم أقل تعقلا من الكبار، في حال فشل الابن في الامتحان لا تقولي له يا فاشل، بل قولي له: جرب مرة ثانية، أنا أثق بقدراتك، وهكذا أنت تبنين وتنتقدين في نفس الوقت، وكذلك هناك فئة من أولياء الأمور تقوم بالنقد الجارح مثل الشتائم أو استخدام ألفاظ معيبة وكنيات مخجلة أو مضحكة على أولادهم خاصة عند الكبار وأمام الجيران والمعارف مما يقلل من ثقة الطفل المراهق بنفسه.
لا تستهيني برأي المراهق الصغير: هناك أمهات يستهن برأي الأبناء المراهقين بل يجب عليها أن تشرك طفلها في بعض الأمور التي تخصه وتخص الأسرة، وكذلك إتباع النصائح والآراء التي يقدمها وعدم السخرية منها وتجاهلها.
التشجيع: في هذه المرحلة من العمر يكتشف المراهق الصغير ذاته، وتبدأ الهوايات والقدرات الخاصة في التشكل لديه، ولذلك على الأم أن تمتدح أي نشاط يقوم به، ولو رسم لوحة فنية فيجب أن تعلقها وتعرضها على الأقارب وخصوصاً الأب، وكذلك على الأم أن تكتشف أي نشاط أو هواية لدى الصغير وتساعده على تنميتها لأنها سوف تكون من عوامل نجاحه في المستقبل.
امتدحي طفلك: المدح هو أحد شروط النجاح لدى الطفل، فلا تقللي من أي جهد يبذله، لا تنظري لما ينجزه فقط بل أنظري إلى ما حاوله، فالمحاولة بالنسبة له تكون ثمينة، وعليك أن تقدري ذلك، وكذلك عليك عدم المبالغة في المديح لأن المراهق الصغير يكون حساسا وشفافا ولديه قدرة على اكتشاف ما هو حقيقي وما تفعليه بدافع أنه ابنك فقط أو لرفع معنوياته، اجعلي كل شيء في وقته وفي محله.