احتفل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة التعليم فوق الجميع القطرية من خلال برنامج الفاخورة بالشراكة مع مؤسسة انقاذ المستقبل الشبابي بذكرى مرور عشر سنوات على البرنامج وذلك بالتزامن مع تخرج الدفعة السادسة من الطلاب الجامعيين البالغ عددهم 82 خريجاً وخريجة.
وشارك المدير التنفيذي لبرنامج الفاخورة فاروق بورني، مدير برنامج الفاخورة بمؤسسة التعليم فوق الجميع القطرية قائلاً: "نحن في الفاخورة، بمؤسسة التعليم فوق الجميع فخورون جداً أن هؤلاء الطلبة الذي وبشكل خاص تم إختيارهم للنجاح قد وصولوا إلى قدراتهم الكاملة التي جهزهم البرنامج للوصول إليها. إن ذلك الشغف للتعلم، والالتزام بالمشاركة المجتمعية، والرغبة بالمساهمة الإيجابية لعائلاتهم ومجتمعهم وأماكن عملهم هي مثال يقتدى به. هؤلاء الخريجين والخريجات يجسدون روح الفاخورة. أود أن أهنئهم على التزامهم ومثابرتهم في إكمال دراستهم. "
الخريجات والخريجين، ومن ضمنهم الدفعة الأولى لطب الأسنان، قد أنجزوا منحة الفاخورة على الصعيد الأكاديمي، وهي منحة تهدف إلى تزويد الشباب الموهوب في قطاع غزة بفرص تعلم تلبي تحديات السوق العالمية اليوم، وذلك من خلال التعليم المتميز والمبتكر. كما ويلهم جيلًا جديدًا من الشباب الذين يتمتعون بعقلية مجتمعية ومتميزون فكرياً ومهنيًا ليصبحوا مجتمعًا ومشروعاً تجاريًا وقادة المستقبل.
وتحدث الخريج محمد زعرب، أحد الخريجين المتميزين، الذي ساهم بنشاط في تأسيس مبادرات مجتمعية مختلفة والحاصل على درجة الفيزياء، نيابة عن زملائه الخريجين والخريجات قائلاً: " لقد منحتنا الفاخورة فرصة لنتعلم ونتطور، إنها بوابتنا إلى مستقبل مشرق. حان الوقت الان لنعطي لعائلاتنا ولمجتمعنا. بالنسبة لنا هذا التخرج هو فقط البداية. نريد أن نعبر عن الإمتنان والتقدير لمؤسسة التعليم فوق الجميع القطرية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على دعمهم السخي ولكل من عمل من أجلنا، طواقم عمل مؤسسة إنقاذ المستقبل الشبابي، مؤسسة النيزك، مركز معا التنموي ومؤسسة رؤية شبابية على جهودهم التي جعلت من الفاخورة رحلة لا تنسى".
لقد تفوق الخريجات والخريجين البالغ عددهم 82 (44 خريجة و 38 خريجاً) من مختلف محافظات غزة في تخصصات الصيدلة، طب الأسنان، الهندسة، الإدارة، القانون، العلوم الإنسانية والإعلام إلى جانب مهارات السوق. بل وقد حصل أكثر من 20٪ من هؤلاء الخريجات والخريجين على وظائف في السوق المحلية إما كمعيدين في جامعاتهم أو محاضرين في منظمات دولية كونهم أكثر الطلاب تميزاً أو حملوا رايات الفوز في جوائز عالية التنافسية.
وتحدث نائب الممثل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيد جيفري بريويت مهنئاً دولة قطر بيومها الوطني وبالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي التي تضمن أن يتزود الشباب بفرص من أجل الحصول على منح تعليمية، برامج تنمية القيادة والتمكين الإقتصادي للوصول إلى قدراتهم الكاملة لإعادة بناء مجتمعاتهم وأن يصبحوا قادة المستقبل" .
من جهته جدد رئيس مجلس إدارة مؤسسة انقاذ المستقبل الشبابي السيد عماد درويش في كلمته رؤيته من أجل مستقبل يقود فيه الشباب مجتمعاتهم نحو السلام والرفاهية. وأضاف "إن الإستثمارات المتراكمة في رأس المال البشري والإجتماعي والتي ساهمت فيها الفاخورة خلال عشر سنوات مضت، تلقي بتأثيراتها على عملنا اليوم. نحن نرى شباباً بارعين، ملهمين، وممكنين من أجل أن يسعوا من أجل أحلامهم في عالم مبني على التنمية المستدامة".
وعلى جانب الحفل، وقع برنامج الإمم المتحدة الإنمائي، وبتمويل من برنامج الفاخورة بمؤسسة التعليم فوق الجميع، شراكة مع جي جيتواي لتكنولوجيا المعلومات لإطلاق مشروع "APEX" وهو مشروع مبتكر لمهارات العمل الحر والذي يستهدف خريجي وخريجات الفاخورة في قطاع غزة لتمكينهم من أجل التغلب على تحديات السوق المحلي والتنافسية في السوق الدولي.
مشروع "APEX" تم تطويره بناءاً على الخبرات التراكمية لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي في العمل على مشاريع العمل الحر والتمكين الإقتصادي للشباب. المشروع الذي سيطلق خلال ديسمبر 2019، سيعمل على تطوير مهارات العمل الحر لدى الخريجين والخريجات من خلال مسارات مختلفة سيتم تطويرها حسب إحتياجاتهم. سيبدأ المشروع بمجموعة أولى من 80 خريجاً وخريجة الذين سيتلقوا تدريبات فنية، ثم سيتم إختيار 34 منهم لتلقي تدريب متخصص في العمل الحر ومهارات الأعمال إضافة إلى كيفية إستخدام منصات العمل الحر وتزويد بمساحات مكانية للعمل مع تقديم النصح والإرشاد.
من جهتها أشارت السيدة بسمة علي، المؤسس المشارك ومدير الأعمال بجي جيتواي أنهم فخورين بالشراكة مع برنامج الإمم المتحدة الإنمائي لتنفيذ مكون العمل الحر ضمن برنامج الفاخورة للمنح الدراسية والتمكين. "مؤسسة جي جيتواي لديها امالاُ كبيرة أن هذا المشروع سيزود خريجي الفاخورة بالمهارات التقنية ومهارات الأعمال المطلوبة ليباشروا رحلتهم في العمل عبر الإنترنت من خلال منصات العمل الحر المختلفة".
جدير بالإشارة أن المشروع سيشكل المرحلة النهائية لخريجي وخريجات برنامج الفاخورة وسوق العمل، بعد إلتحاقهم بالعديد من برامج بناء القدرات من خلال مؤسسات شريكة مختلفة. أهمية هذا المشروع تنبع من أنه سيبرهن بشكل واضح أن الإقتصاد الإفتراضي يلعب دوراً هاماً في در الدرخل ويمنح فرصاً للتغلب على ندرة فرص العمل محلياً.
وفي هذا السياق، يحتفل برنامج الفاخورة للمنح الدراسية بذكرى مرور عشر سنوات على تأسيسه في عام 2009. وحتى هذه اللحظة يقدم برنامج الفاخورة للمنح الدارسة بدعم من الجهات المعنية أكثر من 999 درجة جامعية ودرجة ماجستير دولية لشباب غزة. كما وعزز هذا البرنامج الاستراتيجي جودة التعليم وقدم خدمات للطلاب و عمل على تطوير مهارات القيادة والتمكين الاقتصادي للشباب الفلسطيني، بالإضافة إلى تمكينهم وإلهامهم ليصبحوا جيلًا براقاً من صانعي التغيير المستعدين للاستثمار في مستقبل واعد.
