طرق تساعدك على التسامح والنسيان

الخميس 19 ديسمبر 2019 01:01 م / بتوقيت القدس +2GMT
طرق تساعدك على التسامح والنسيان



وكالات / سما /

إن اختيار المغفرة والتسامح ليس اختياراً سهلاً، لكنه هو الاختيار الأفضل في حالة الاختلاف بين المراهقات، ونحن لا ننكر أن هناك بعض الأمور التي يصبح فيها التسامح جنوناً، لكن هناك من تسامح على حماقات ارتكبت بحقه لأنها تعرف أن الجنون هو العيش مع الضغينة والكره والحقد، والجنون هو الانتقام!. بحسب الدكتورة ابتهاج طلبة الخبيرة التربوية هناك محاولات كثيرة لدراسة المشاعر الإنسانية الناتجة عن الحقد والرغبة بالانتقام وتأثيرها على مجرى الحياة وعلى الصحة الجسدية والنفسية، كذلك هناك محاولات عديدة لفهم التسامح وتحديد خطوات عملية يمكن أن تساعد على التسامح، سنحاول أن نحدد بعض خطوات تساعدك على التخلص من الغل وتغليب التسامح على الانتقام.

نصائح لتحقيق التسامح 


الحياة يجب أن تستمر، ولأن طاقتنا يجب أن تكون مسخرة لنسعد أنفسنا لا لننتقم أو نفكر بالإساءات مدى الحياة، لأننا بحاجة إلى البداية من جديد دائماً، وبحاجة لإلقاء حمل الحقد عن كاهلنا.


يبدو أن معظمنا لا يرغب بالمسامحة لأنه يعتقد أن التسامح تنازل عن الحقوق، لكن يجب أن نفهم التسامح جيداً، لنأخذ مثالاً؛ إذا تعرضت للسرقة وخلال السرقة تعرضت لإهانة لفظية أو جسدية من اللصوص، ثم تم إلقاء القبض عليهم، فهل التسامح أن تتنازل عن حقك؟.


لا؛ التسامح لا يعني أن ينجو المجرم من العقاب، لكن التسامح أن تنجو أنت من المشاعر السلبية التي تركها المجرم داخلك، يعني أن تراه بعد أن يقضي فترة سجنه صدفة فلا تشعر تجاهه بالحقد أو الغل، بل تنظر له أنه أخطأ ونال عقابه وانتهى، ولو أخطأ ثانية يجب أن ينال عقوبته، بل إن فك قيد المجرم جريمة لا علاقة لها بالتسامح.
إذاً... التسامح قضية بينك وبين نفسك، لا علاقة لها بمن أساء لك، بل هي طريقتك بالتعامل مع نتيجة الإساءة.


إن التسامح أمر سهل لكن في بعض الأحيان يكون النسيان أصعب، ركز على الجانب العاطفي أو الطيب لديك ودع قلبك يتكلم، في النهاية شيء ما سوف يحدث ثم يعود كل شيء لوضعه الطبيعي. التجارب هي دروس لتعلمك وتوجهك لتكون إنساناً أوعى من السابق، حاول أن تتعلم مما حدث معك ويكون درساً لك لا عليك، الحياة مراحل وكل يوم نتعلم دروساً جديدة، فكل صديق وكل موقف هو لصالحك أنت فقط تعلم.


إن التسامح مع الذات هو الخطوة الأولى والأهم للتسامح مع الآخرين، والتخلص من المشاعر السلبية تجاه الذات بمثابة الخروج من عنق الزجاجة، سامح نفسك وابدأ من جديد، لا تجلد ذاتك ولا تبالغ بلوم ذاتك ولا تخلق مبررات، ابدأ اليوم بداية جديدة.