شارك سفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي، في إحياء الذكرى الـ76 لضحايا المذبحة النازية باليونان، وذلك في مدينة كالافريتا اليونانية، بحضور حشد من المسؤولين والسياسيين اليونان، وعائلات الضحايا.
ووضع السفير طوباسي الورود والكوفية الفلسطينية على النصب التذكاري بالمقبرة الخاصة بضحايا المجزرة، وشارك بالقداس الكنسي الاستذكاري، والتقى مع رئيس البلدية وعدد من النشطاء.
وأكد السفير طوباسي التاريخ المشترك للشعببن اليوناني والفلسطيني اللذين جمعتهما تقاليد الكفاح ضد الغزو والاحتلال الأجنبي لبلادهما، حيث ارتكبت بحق كل منهما المجازر البشعة من النازيين والعصابات الصهيونية.
وذكر طوباسي بالمجازر الصهيونية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني منذ عام 1937 مرورا بسنوات النكبة عام 1948، ومجازر صبرا وشاتيلا، ومجزرة الخليل عام 1994، والمجازر المرتكبة عام 2008 ضد شعبنا في غزة، وغيرها من الجرائم المستمرة حتى اليوم، التي تشكل بمجملها جرائم ضد الإنسانية تستدعي المحاكمات والمحاسبة الدولية.
وحذر طوباسي من محاولات الوقوع في فخ رواية اليمين الصهيوني في إسرائيل والولايات المتحدة في ربط معاداة سياسات إسرائيل ومفاهيم الصهيونية بمعاداة السامية، مؤكدا أن ذلك لا يشكل استهدافا لمناصري القضية الفلسطينية فقط، إنما لمبادئ حريات التعبير عن الرأي ومناصري المفاهيم الديمقراطية وحق الشعوب بالتخلص من الاستعمار.
وأعرب عن تمنياته للشعب اليوناني الصديق دوام الازدهار والاستقرار، ولشهداء معاركه وكفاحه الوطني للتحرر المجد والخلود، كما لشهداء شعبنا الفلسطيني الذي ما زال يخوض كفاحه نحو الحرية والاستقلال والسلام العادل، واصلا شكره للشعب اليوناني على تضامنه التاريخي مع شعبنا الفلسطيني ومع قضايا الحرية والديمقراطية بالعالم.