"الديمقراطية": فتح غلبت مصالحها وأفشلت انتفاضة الاولى عام 1987

الأحد 08 ديسمبر 2019 10:07 م / بتوقيت القدس +2GMT
"الديمقراطية": فتح غلبت مصالحها وأفشلت انتفاضة الاولى عام 1987



غزة / سما /

قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن ضعف إرادة حركة فتح وتغليب مصالحها البيروقراطية والفئوية الضيقة على حساب مصالح شعبنا، أدى إلى فشل نجاح انتفاضة 1987 التي كان يمكن أن تُحقق تقدمًا أكثر في تحقيق الخلاص من الاحتلال والاستيطان.

وأضاف بيان الجبهة مساء الأحد، أن انتهاك حركة فتح لقرارات المجلسين الوطني والمركزي والذهاب إلى مفاوضات مدريد، ثم الانقلاب السياسي في اتفاق أوسلو شكلت طعنة في ظهر الانتفاضة وتضحيات شعبها، من شهداء وجرحى ومعاقين وأسرى، مازال بعضهم حتى الآن خلف القضبان.

وذكر أن تلك الانتفاضة "المغدورة" شكلت محطة تاريخية عظمى في مسار القضية الوطنية لشعبنا، أدخلتها إلى كل منزل في الكرة الأرضية، وجعلت منها أمراً سياسياً ملحاً على جدول أعمال المجتمع الدولي، وعلى وجدان شعوب الأرض قاطبة، وعكست نتائجها على أوضاع دولة الاحتلال ونظامها السياسي، فكشفت أزمته، وعرته أمام الرأي العام، وأسقطت عنها مظاهرها الكاذبة كدولة ديمقراطية، وأعادت تقديمها دولة استعمارية عنصرية فاشية من الطراز الأول، تنتمي في مفاهيمها وقيمها إلى العصور الوسطى، وتقوم على الخرافات والأساطير والادعاءات الكاذبة.

وأضافت الجبهة أن الانتفاضة حققت أحد أهدافها السياسية التاريخية، حين استجاب المجلس الوطني الفلسطيني لندائها، في 15/11/1988 وأعلن وثيقة الاستقلال ليرسم بذلك الهدف الوطني السامي الذي يناضل من أجله شعبنا ومقاومته الباسلة، وانتفاضته الكبرى.

ودعا البيان السلطة الفلسطينية للتراجع عن استراتيجية أوسلو، والرهانات الفاشلة على استئناف المفاوضات، واحترام الإجماع الوطني، بما في ذلك تنفيذ قرارات المجلس الوطني في الدورة 23 والمجلس المركزي (الدورتان 27+28) لإعادة تحديد العلاقة مع الاحتلال واعتماد استراتيجية المواجهة في الميدان عبر المقاومة الشعبية الشاملة، وفي المحافل الدولية تحت سقف قرارات الشرعية الدولية التي تكفل لشعبنا حقوقه كاملة في العودة وتقرير المصير والاستقلال والحرية.