قال وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي، إننا نتطلع الى رؤية استثمارات عربية وإسلامية في دولة فلسطين في مختلف القطاعات الانتاجية الواعدة، التي تشكل الرافعة الحقيقية لتطوير اقتصادنا وتعزيز صمود المواطنين.
جاء ذلك خلال مشاركته اليوم الأحد، ممثلا عن دولة فلسطين بمؤتمر الاستثمار في القطاعين العام والخاص رفيع المستوى، لمنظمة التعاون الإسلامي، في إسطنبول، والذي يستمر يومين تحت شعار "إطلاق العنان لفرص الاستثمار داخل منظمة المؤتمر الإسلامي: الاستثمار من أجل التضامن والتنمية"، بالتعاون مع رئاسة مكتب الاستثمار بالجمهورية التركية والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية.
ويهدف المؤتمر الى زيادة حجم الاستثمارات داخل الدول الاعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وإزالة الحواجز أمام التجارة والاستثمار وضمان التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، والحصول على تقييم أفضل لفرص الاستثمار والآثار المرتبطة بممارسة الأعمال التجارية في المنطقة من خلال إشراك جميع أصحاب المصلحة الرئيسيين، والسماح لهم باتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الاستثمارات والإصلاحات.
ونقل العسيلي تحيات فلسطين رئيسا وحكومة وشعبا للمؤتمرين، مؤكدا اهمية دعم شعبنا في مواجهة التحديات والإجراءات المجحفة التي تتخذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي مدعومة من الإدارة الاميركية من خلال محاولة فرض ما يسمى بصفقة القرن.
وأشار الى ان الإجراءات التعسفية الاسرائيلية والأميركية تهدف الى الضغط على الشعب والقيادة للقبول بما يتم عرضه من حلول إستسلامية لا تتناسب مع الحقوق الفلسطينية، ولا مع القانون الدولي ولا مع مقررات الشرعية الدولية المتمثلة بقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة.
ودعا المؤتمرين الى المساهمة الفاعلة في بناء اقتصاد دولة فلسطين عبر تنفيذ مشاريع وبرامج استثمارية تنسجم مع رؤية الحكومة الفلسطينية، لافتاً الى الجاهزية لاستقبال الاستثمارات العربية والإسلامية وتقديم كل التسهيلات الممكنة لرعاية هذه الاستثمارات.
وشدد العسيلي على اهمية العمل الإسلامي المشترك لتحقيق التكامل الاقتصادي لإحراز مزيد من التقدم، بما يتناسب وحجم مقدراتنا ويلبي تطلعات شعوبنا ويحمي مصالحها، لافتاً الى ان الاستثمارات المشتركة تعمل على تعزيز التعاون والتبادل التجاري وتقدم الدول ونقل المعرفة والتكنولوجيا وزيادة الدخل القومي وتوفير فرص عمل جديدة.
وأعرب عن شكره وتقديره لتركيا رئيسا وحكومة وشعبا على دعمهم المتواصل والسخي لدولة فلسطين سياسيا وماليا، واستضافتهم وتنظيمهم لهذا المؤتمر الهام، مثمنا في الوقت ذاته ما تقوم به جهود الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية ومساهماتهم في تنظيم هذا المؤتمر، وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
ويشارك في المؤتمر رجال أعمال من مجموعة من الشركات الرائدة في مجال البنوك والبناء والسياحة وقطاعات التجارة العاملة في الدول الاعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة إلى مسؤولين كبار من 56 عضوا في المنظمة ومراقبين ومنظمات دولية.
وعلى هامش المؤتمر ستعقد جلسات نقاش تجمع صناع القرار والمستثمرين في القطاع الخاص، فيما بينهم (B2B) عقد اجتماعات مع الكيانات الحكومية (B2G) .