قال متحدث باسم مستشفى "سافدارجانج" في نيودلهي إن امرأة تبلغ من العمر 23 عاما تردد أن رجالا تتهمهم باغتصابها العام الماضي، وقاموا بإضرام النار فيها، قد لفظت أنفاسها الأخيرة بعدما تعرضت لأزمة قلبية.
وكان الرجال هاجموا المرأة في منطقة "أوناو" بولاية "أوتار براديش" أمس الأول الخميس، عندما كانت في طريقها إلى مدينة مجاورة لحضور جلسة استماع في قضية أقامتها تتهم فيها شخصين بالاعتداء عليها، في في عام 2018.
وتم نقل المرأة إلى مستشفى محلي في بداية الأمر، ثم حملها الإسعاف الجوي إلى أحد مستشفيات العاصمة نيودلهي. وبلغت نسبة الحروق التي أصيبت بها 70 في المئة، بحسب ما ذكره الطبيب شالابه كومار، المشرف على علاجها.
وجرى إلقاء القبض على خمسة رجال ذكرتهم الضحية في بلاغها للشرطة، وبينهم الاثنان المتهمان في قضية الاغتصاب، وجرى فتح تحقيق في الجريمة.
وبحسب ما أوردته شبكة تليفزيون "إن دي تي في"، قالت الضحية في بلاغها للشرطة إن الرجال أوسعوها ضربا قبل أن يشعلوا النار في جسدها.
ورغم الخطوات الصارمة لتعزيز الإجراءات الأمنية منذ حادث الاغتصاب الجماعي الذي تعرضت له فتاة في حافلة متحركة بنيودلهي في كانون ثان/ديسمبر من عام 2012، لا تزال التقارير تورد حدوث الكثير من هذه النوعية من الجرائم في الهند.
وقبل هذا الحادث الأخير بنحو أسبوع، تعرضت طبيبة بيطرية تبلغ من العمر 27 عاما، للاغتصاب ثم الحرق بالقرب من مدينة "حيدر أباد" يوم السابع والعشرين من تشرين ثان/نوفمبر الماضي. وقد أدت الجريمة إلى احتجاجات عارمة في أنحاء البلاد.
وأعلنت الشرطة أمس الجمعة أنها قتلت الرجال الأربعة مقترفي جريمة الطبيبة البيطرية بالرصاص عندما كانوا يحاولون الفرار من السجن.
وبحسب البيانات الرسمية، تعرضت 658ر33 امرأة وفتاة للاغتصاب في أنحاء الهند في عام 2017.