قتل الشاب سمارة غازي سمارة (33 عاما) وأصيب شخص آخر بجروح خطيرة، في إطلاق نار وقع مساء اليوم، الأربعاء، في مدينة الطيرة، بالقرب من مبنى البلدية.
وأفادت الطواقم الطبية، بأن حالة إحدى الإصابتين وصفت بالحرجة (شاب في في الثلاثينات من عمره)، والأخرى وصفت بالخطيرة "غير المستقرة" (رجل أربعيني). وذكرت طواقم الإسعاف أنها نقلت المصابين إلى مستشفى "مئير" في كفار سابا.
وفي التفاصيل، جاء أن سمارة أصيب بجريمة إطلاق نار استهدفته خلال عمله في مطعم شاورما امتلكته العائلة، والذي يقع بالقرب من دوار البلدية في مدينة الطيرة.
في حين أصيب الشاب الآخر برصاص الشرطة، التي ادعت في بيان صدر عنها، أن أحد عناصرها أطلق النار على مشتبه به، بعد أن شاهده وهو يطلق الرصاص باتجاه أحد المحال التجارية، ما أسفر عن إصابة صاحب المحل.
وزعمت الشرطة في بيانها أنه "خلال نشاط روتيني في الطيرة، سمع عناصر الشرطة طلقات نارية، ورصد أحد العناصر مشتبها به وهو يحمل مسدسًا ويطلق النار صوب محل تجاري". وأضافت "رأى الشرطي المشبه به يفر هاربًا، تتبعه وأطلق النار عليه، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة".
ولاحقًا، أعلنت الشرطة في بيان مقتضب، أن صاحب ابن المحل المستهدف، فارق الحياة متأثرًا بجروحه الحرجة، كما ذكرت الشرطة أنها باشرت التحقيق في ظروف الحادث.
ويظهر من الشريط الذي وثق اللحظات الأولى التي أعقبت الحادث، أن الشاب الذي أصيب برصاص الشرطة، ترك ينزف فترة طويلة، قبل أن تسمح الشرطة لسيارات الإسعاف، الاقتراب منه وتقديم له العلاج اللازم ونقله إلى المستشفى.
وأوضح شاهد عيان أن "ملثمًا أطلق النار على الضحية داخل مطعم شاورما"، وأكد الشاهد أن الجاني "جاء مشيا على الأقدام من الجهة الخلفية للمطعم". وتابع "سمعت إطلاق الأعيرة النارية.. نحو 7 رصاصات أطلقت نحو جسد الضحية داخل المطعم". وفق ما اورده موقع عرب 48
وأكد الشاهد أنه كان "على مقربة أمتار قليلة"، واستطرد "لاذ المجرم بالفرار، ومن ثم سمعنا مجددا إطلاق رصاص، وتبين أن الشرطة كانت في المكان بالصدفة، وأصابت على ما يبدو المجرم بجروح خطيرة".
يأتي ذلك فيما تجتاح الجريمة المنظمة المجتمع العربي، حيث شهدت البلدات والمدن العربية، مؤخرًا، حركة احتجاج واسعة ضد العنف وتواطؤ الشرطة، على شكل تظاهرات في مختلف البلدات العربيّة، تضمّنت إغلاقًا للشوارع الرئيسة في البلاد.
وبمقتل سمارة يرتفع عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي إلى 86 قتيلا بينهم 11 امرأة منذ مطلع العام الجاري 2019، فيما قُتل 76 مواطنا عربيا في جرائم قتل مختلفة، بينهم 14 امرأة في العام 2018 الماضي.