استقبل رئيس بلدية نابلس المهندس سميح طبيلة اليوم الثلاثاء، نائب القنصل الفرنسي العام في القدس ريمي بوليغ والوفد المرافق له.
ورحب طبيلة بالقنصل الفرنسي، مشيرا إلى عمق العلاقة بين الشعبين الفرنسي والفلسطيني، والمواقف الفرنسية الداعمة للقضية الفلسطينية.
وعرج طبيلة على علاقة التوامة بين بلديتي نابلس وليل الفرنسية، والتي مضى عليها أكثر من عشرين عاما، والتي أفضت إلى العديد من المشاريع التنموية والتبادلية والثقافية بين الجانبين، أهمها مشروع المخطط الحضري والحفاظ على الارث التاريخي والحضاري للمدينة.
وفي اجتماع منفصل، التقى الوفد الفرنسي الذي ضم أيضا مسؤولة التعليم واللغة الفرنسية في القنصلية، نائب رئيس بلدية نابلس المهندس محمد الشنار ومقررة اللجنة الثقافية في البلدية سماح الخاروف، بحضور مدير مركز تنمية موارد المجتمع أيمن الشكعة ومديرة العلاقات العامة والدولية رجاء الطاهر.
وقدمت الخاروف ملخصا عن دور بلدية نابلس في تعزيز الجوانب الثقافية في المدينة من خلال المراكز الثقافية الخمس التابعة للبلدية، والتي تعد الحاضنات الأساس للحركة الثقافية في المدينة، والتي تقدم برامج ومشاريع متنوعة تستهدف مختلف الفئات المجتمعية.
وأضافت أن بلدية نابلس تعد من أنشط المؤسسات على مستوى الوطن من حيث العلاقات الدولية، خاصة مع المدن التي تربطها علاقة توأمة، وأن البلدية تسعى حاليا إلى توطيد العلاقة مع مدن عربية، منها مدينتي المرسى وتونس، موضحة أن وفدا من بلدية نابلس سيزور مدينة المرسى خلال الشهر الحالي لتوقيع اتفاقية توأمة معها، والعمل جار على توأمة مع العاصمة التونسية خلال العام المقبل.
وحول احتياجات مدينة نابلس من المشاريع، أوضحت الخاروف الحاجة الماسة لإقامة قصر ثقافي ومتحف نموذجي، نظرا لأن نابلس تعد مركزا حضاريا وتاريخيا بامتياز.
أما المهندس الشنار، فقد سلط الضوء على أهمية إنشاء حاضنات شبابية شبيهة بتلك الموجودة في مدينة ليل، مع التركيز على القطاع التكنولوجي، بهدف استيعاب الأعداد الكبيرة من الخريجين الجامعيين، وتوجيه اهتماماتهم لإنشاء مشاريعهم الخاصة وتحويل توجهاتهم من باحثين عن وظائف إلى أصحاب مشاريع منتجة، لتكون هذه الحاضنات مركزا لريادة الأعمال.
وأضاف أن البلدية تعمل حاليا على تنفيذ مشروع المدرسة المهنية في المنطقة الغربية من المدينة، لتسهم في توجيه الفئات الشابة إلى أهمية تعلم مهن وحرف أخرى لسد الفجوة في قطاعات مختلفة من المهن والأعمال الحرفية.
من جانبه، قال القنصل ريمي أن الحكومة الفرنسية متمسكة بمواقفها الداعمة للقصية الفلسطينية، وابدى استعداد دولته لتقديم الدعم والتمويل للمشاريع التنموية الفلسطينية من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية، موضحا أن هناك زيادة في حجم الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين.
وأعرب عن اعتزازه بعلاقة التوامة مع بلدية نابلس التي تم الاحتفال بمرور 20 عاما على هذه العلاقة التي اعتبرها متميزة ومثمرة.
وعلى هامش الزيارة، زار الوفد الفرنسي مركز تنمية موارد المجتمع، وافتتح فيه معرضا للفن الشكيلي بعنوان "من الجليل إلى القدس".