"شمس" يطالب بفتح تحقيق أممي حول استشهاد الأسير أبو دياك

الأربعاء 27 نوفمبر 2019 12:17 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

طالب مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" بتشكيل لجنة تحقيق أممية حول استشهاد الأسير سامي أبو دياك في سجون الاحتلال تقود إلى وقف سياسة الإهمال الطبي التي تهدد حياة مئات الأسرى وتؤدي إلى الإفراج عنهم، سيما أن الأسرى المرضى في سجون الاحتلال يتعرضون لإهمال طبي متعمد يهدد حياتهم.

وشدد مركز "شمس" على ضرورة قيام الأطراف كافة بواجبها تجاه الجريمة، كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة وكافة الهيئات واللجان في المنظمة الدولية باتخاذ قرارات تلزم دولة الاحتلال بإنهاء سياسة الإهمال الطبي المتعمد ومساءلتها ومحاسبتها على هذه الجرائم، وذكّر المؤسسة الدولية أن صمتها يوحي للاحتلال بقبولها بهذه الممارسات وهو ما يسمح باستمرارها، مطالباً الدول السامية بالتحرك بشكل سريع لوقف هذه الجرائم المستمرة بما ينقذ حياة مئات الأسرى المرضى في سجون الاحتلال من مصير مشابه.

واستنكر مركز "شمس" بأشد العبارات وأقساها الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسير الفلسطيني سامي أبو دياك (37) عاماً في "عيادة سجن الرملة" المفتقرة لأدنى مقومات الحياة الإنسانية أو التجهيزات الطبية، بعد إعادته إليها من مشفى "أساف هاروفيه" والتقاعس عن تقديم العلاج الطبي اللازم له مما تسبب في مفارقته للحياة.

واضاف المركز "الجريمة تعكس استهتار الاحتلال المستمر بأرواح المعتقلين/ات في سجونه وأقبيته وبالحق في الحياة، واستهتاره بالقوانين والأعراف الإنسانية والدولية في ظل صمت المجتمع الدولي المشجع له عن ممارساته".

ونظر مركز "شمس" بخطورة إلى مرور أكثر من أسبوعين على تفاقم الوضع الصحي للأسير دون تقديم العلاج الجدي اللازم له، على الرغم من مناشدات المنظمات ذات العلاقة والصلة ومناشدات الأسرى المرضى أنفسهم وذويهم، وهو ما يرتقي إلى مستوى تعمد القتل من قبل سلطات الاحتلال.

واشار المركز أن الجريمة الأخيرة ترفع العدد الإجمالي إلى 222 أسير شهيد داخل سجون الاحتلال سواء نتيجة للتعذيب أو الإهمال الطبي المتعمد الممارس ضدهم من قبل سلطات الاحتلال، وأن الاحتلال يواصل عبر سياساته انتهاك المواد (76، 85، 91، 92) من اتفاقية جنيف الرابعة التي كفلت حق الأسرى بالرعاية الطبية الدورية والملائمة.