أطلع سفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي، برلمانيين يونانيين، على آخر التطورات، خاصة اعلان وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو بشأن المستوطنات.
والتقى السفير الطوباس، ممثل الكتلة البرلمانية لحزب "سيريزا"، السكرتير العام للجنته المركزية انوس سكورلاتيس، والوزير السابق، نائب رئيس لجنة الصداقة مع فلسطين بالبرلمان ذريسياس، ونائب رئيس البرلمان اليوناني، ممثلة كتلة "ميرا 25"، صوفيا ساكورافا.
وتطرق الطوباسي إلى التصريحات الاميركية الاخيرة المتعلقة بشرعنة المستوطنات في الضفة المحتلة، وما تمثله من اعتداء جديد ليس فقط على الحقوق الفلسطينية، بل وعلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف الأربع.
وأشار إلى أن هذه التصريحات تكرس الاحتلال العنصري وتشكل خطرا على الاستقرار في منطقة شرق المتوسط، وتساهم في تكريس الإرهاب.
وأوضح طوباسي خلال اللقاءات، مخاطر انهاء حل الدولتين وضم الاغوار الفلسطينية وأجزاء أخرى من اراضي دولة فلسطين المحتلة، من خلال الاستناد الى هذه المواقف التي يحاول فيها ترمب وإدارته شطب فلسطين عن الخارطة.
وأكد تمسك الشعب الفلسطيني وقيادته بحقهم بالدفاع عن مكتسباتهم وسيادتهم على أرضهم ومقاومة الاحتلال والاستيطان حتى وصوله الى الحرية والاستقلال.
وطلب السفير طوباسي من أعضاء البرلمان تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والسياسية والقانونية وفق التزامات اليونان الدولية وتأييدها لحقوق الشعب الفلسطيني وحل الدولتين، ما يستدعي أيضا مطالبتهم الحكومة اليونانية بالاعتراف بدولة فلسطين سندا لتوصية برلمانهم بما يجسد مبدأ حل الدولتين.
وأكد أن رفض سياسات إسرائيل وصعود الفاشية العنصرية فيها وسياسات الاستيطان وجرائم الاحتلال لا يجب أن يعتبر أمرا وموقفا معاديا للسامية، التي يعتبر جزء من العرب من مكوناتها العرقية بالمنطقة.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني يدين كل الجرائم التي ارتكبت عبر التاريخ ضد الشعوب والأفراد، ومنها تلك المرتكبة خلال الحرب العالمية الثانية، التي استهدفت الكل البشري من مختلف الاديان والاعراق من جانب النازيين، مؤكدا احترام شعبنا الذي يتعرض لجرائم الاحتلال البشعة، لكافة اتباع الاديان السماوية وحريات الشعوب وتقرير مصيرها.
وجرى الاتفاق خلال الاجتماعات على طلب عقد لقاء مستعجل مع كافة أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية وتعزيز التعاون البرلماني الفلسطيني اليوناني.