نددت منظمة التحرير، اليوم الأربعاء، إغلاق الاحتلال لمؤسساتٍ فلسطينية شرق القدس المحتلة، والمصادقة على مشروع قانون لفرض السيادة على منطقة الأغوار في الضفة الغربية.
وقالت عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة حنان عشراوي، في بيان صحفي، إن سلطات الاحتلال أغلقت مكتب مديرية التربية والتعليم ومكتبا يُزوّد تلفزيون فلسطين بالخدمات الإعلامية لمدة ستة أشهر لكل منهما، بناء على قرار من وزير الأمن الداخلي للاحتلال، جلعاد أردان.
وأضافت عشراوي أنه تم إغلاق المسجد الرصاصي في البلدة القديمة والاستيلاء على مفاتيحه واحتجازها لموظفي مدرسة الأيتام الإسلامية لعدة ساعات داخله، إضافة إلى اعتقال مدير التربية والتعليم ومدير المركز الصحي العربي في المدينة.
واعتبرت عشراوي أن هذه الخطوات "تأتي في سياق الدعم الأمريكي المطلق لحكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، وهي استمرار للعدوان المتصاعد على القدس ومؤسساتها بهدف إخفاء حقيقة ما يجري على الأرض وتصفية الوجود الفلسطيني ومؤسساته الوطنية".
وقالت إن "انتهاكات الاحتلال متواصلة في المدينة المقدسة بما في ذلك عمليات التطهير العرقي والتهجير القسري والتمييز العنصري التي يتعرض لها المقدسيون عبر الاستمرار في سياسة التوسع الاستيطاني ومصادرة الأرض وهدم المنازل، وسحب الهويات، والإعدامات الميدانية، وتهويد التعليم والاهمال المتعمد للأوضاع التعليمية المتردية".
وأضافت أن الاحتلال تشن" هجمة خطيرة على المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية في مخالفة صريحة وواضحة للاتفاقات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية".
كما نددت عشراوي بمصادقة نتنياهو على تقديم مشروع قانون من شأنه أن يطبق سيادة إسرائيل على الأغوار التي تشكل ثلث مساحة الضفة الغربية.
وأكدت أن "هذا الإجراء الخطير يأتي عقب الضوء الأخضر والتشجيع الفاعل الذي منحته الإدارة الأمريكية لليمين الإسرائيلي للاستمرار في نهب أراضي دولة فلسطين".
وحذرت عشراوي من مواصلة إسرائيل "تصعيد نهجها القائم على الاستهتار بالمجتمع الدولي وقراراته وقوانينه بغطاء ودعم أمريكيين إذا لم ترتق دول العالم إلى مستوى مسؤولياتها في وضع حد فوري لخرق القانون الدولي وحرمانها الشعب الفلسطيني من حقوقه الثابتة التي أقرتها الشرعية الدولية ".