خلصت دراسة إلى أن وجود مئا ت الأصدقاء لأي شخص على مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك لا يغني عن ضرورة وجود حفنة من الأصدقاء المقربين في الحياة الواقعية.
وتوصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين لديهم بضعة أصدقاء يشعرون بنفس مقدار السعادة الذي يشعر به من لديهم أصدقاء أكثر إذا كان الكثير منهم عبر الانترنت.
وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الدراسة توصلت إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي شجعت الشباب على أن تكون لديهم شبكة أكبر من الأصدقاء ولكنها غير مقربة.
ولكن بدلا من محاولة جمع الأصدقاء، أشار الباحثون إلى أن أفضل علاج للوحدة ربما يكون تمضية الوقت مع الأصدقاء المقربين .
واعتمد العلماء بجامعة ليدز في دراستهم على بيانات استطلاعين للرأي، قامت بإجرائهما على شبكة الانترنت ، منظمة بحثية غير ربحية، وشملا 1496 شخصا .
وكشف المشاركون في الدراسة عن أعمارهم وتكوين شبكاتهم الاجتماعية ونوعيات التواصل الاجتماعي المختلفة لهم ومشاعرهم.
وشملت الدراسة تفاصيل حول وتيرة تواصلهم مع أفراد أسرهم وجيرانهم وكيفيتها.
وخلصت الدراسة إلى أن عدد الأصدقاء المقربين لشخص ما بدا أنه الأمر الوحيد الذي يؤثر على مدى رضاه عن حياته الاجتماعية.
وقالت الدكتورة فاندي بروني دي برون وهي من المشاركين في إعداد الدراسة" الوحدة ليست مرتبطة بصورة كبيرة بعدد الأصدقاء الذين لديك، بقدر ارتباطها بصورة أكبر بكيفية شعورك تجاه أصدقائك".
وأضافت" إذا شعرت بالوحدة، ربما يكون من الأفضل أن تقوم بتواصل إيجابي مع صديق بدلا من محاولة السعي لكسب أصدقاء جدد".
وأشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الأكبر سنا يكون لديهم شبكات اجتماعية أصغر.
وأوضحت الدراسة أن الشباب تكون لديهم شبكة اجتماعية أكبر، ولكنها لا تتألف من أصدقاء حقيقيين، مجرد أشخاص يعرفونهم ولا يساهمون في سعادتهم.
وقالت دي برون إن بحثها توصل لنتائج مماثلة لدراسات أخرى تفيد بأن الأشخاص يشعرون بسعادة أكبر إذا كان الجزء الأكبر من أصدقائهم على شبكة الانترنت هم أصدقاء لهم على أرض الواقع.
وأضافت" الصورة النمطية للتقدم في السن تصف البالغين الأكبر سنا في عدة ثقافات بالأشخاص الذين يشعرون بالحزن والوحدة".
وأوضحت" ولكن الدراسة أظهرت أن شبكة الأصدقاء الأصغر التي يحظى بها الأكبر سنا لا تقوض من رضاهم الاجتماعي".
ونشرت الدراسة في دورية " علم النفس والشيخوخة" الأمريكية.