أكد د. أحمد بحر أن موقف الإدارة الأمريكية الذي عبر عنه وزير الخارجية الأمريكي الليلة الماضية بخصوص شرعنة الاستيطان والمستوطنات الصهيونية يشكل إعلان حرب على شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة.
ووصف بحر في تصريحي صحفي اليوم دعم وشرعنة إدارة ترمب للاستيطان والمستوطنات الصهيونية بأنها تعبر عن عنصرية بغيضة وتشكل انحطاطاً سياسياً وأخلاقياً وقانونياً وإنسانياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى واستمراراً للدعم الأمريكي المفتوح للإجرام والإرهاب الصهيوني بحق أبناء شعبنا.
وعدّ بحر هذا الموقف إهانة وانقلاباً على نصوص وقواعد القانون الدولي وانتهاكاً سافراً لكل الأعراف والمواثيق الدولية، داعياً الأمم المتحدة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى إدانة الموقف الأمريكي وعزله على المستوى الدولي وفضح آثاره المدمرة على شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة ودوره الخطير في زيادة وتشجيع وتصعيد الإرهاب الصهيوني بحق أبناء شعبنا.
وعبر بحر عن ارتياحه لموقف الاتحاد الأوروبي الذي اعتبر الاستيطان الصهيوني غير قانوني، مؤكداً على ضرورة تطوير الموقف الأوروبي لجهة بلورة مواقف سياسية أكثر قوة ووضوحاً ضد الاستيطان والمستوطنات الصهيونية وضد الجرائم الصهيونية بحق أبناء شعبنا والاعتراف بالحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا وعلى رأسها حقه في العيش الحر على كامل ترابه الوطني.
ولفت بحر إلى أن هذا الموقف يشكل أحد بنود ومضامين صفقة القرن التي ترمي إلى تصفية القضية الفلسطينية، داعياً الكل الوطني الفلسطيني، قوى وفصائل وشخصيات وطنية ومنظمات مجتمعية وشرائح شعبية إلى توحيد الجهود وصهر الطاقات الوطنية باتجاه مواجهة التحديات التي تعصف بقضيتنا الوطنية والتصدي للأخطار المتعاظمة التي تحملها ريح المواقف والسياسات الدول والقوى والكيانات المعادية لشعبنا وحقوقه وثوابته المشروعة.
وأكد بحر أن هذا الموقف الذي يصب في صالح الاحتلال الصهيوني فاقد لقيمته العملية والواقعية والتاريخية وسوف يتحطم على صخرة وحدة وصمود شعبنا وقوة وبسالة مقاومته البطلة ولن يكتب له النجاح بإذن الله.