طالب مركز "عدالة"، اليوم الإثنين، المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت، باسم القائمة المشتركة، بفتح تحقيق جنائي ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بسبب التحريض على المواطنين العرب بشكل عام وضد نواب القائمة المشتركة بشكل خاص والعنصرية ضدهم.
وجاء في رسالة بعثها المركز إلى مندلبليت، إن نتنياهو لا ينفك يحرض على المواطنين العرب وقيادتهم السياسية وممثليهم في الكنيست بشكل عنصري متكرر وممنهج، كان آخرها في مؤتمر الليكود في تل أبيب الأحد الماضي.
وأوضح المركز أن نتنياهو تمادى بالتحريض ضد النواب العرب خلال خطابه الذي بثته قنوات التلفزة وتم نشره على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، وزيادة في التحريض، وضعت لافتة ضخمة في الخلفية كتب عليها "نمنع حكومة أقلية خطرة ومتعلقة بداعمي الإرهاب".
وأكدت الرسالة التي نشرها مركز "عدالة" عبر موقعه الإلكتروني، أن تحريض نتنياهو ضد النواب والمواطنين العرب ليس بجديد ولا وليد اللحظة، بل هو متكرر وممنهج، ويشكل خطرًا كبيرًا على من يحرض عليهم، خاصة أن شبكات التواصل الاجتماعي ضجت بعبارات عنصرية وتحريضة من قبل ناخبي نتنياهو وداعميه ضد النواب العرب، بعد التحريض المباشر خلال المؤتمر.
وأضافت أن "تحريض نتنياهو خطير بدرجة كبيرة كونه يترأس حزبا كبيرا ويشغل منصب رئيس الحكومة منذ 10 سنوات، ويستغل منصبه والسلطة الكبيرة الممنوحة له للتحريض ضد المواطنين العرب ونواب القائمة المشتركة، مع أنه يعلم جيدا أن هذه التصريحات ستلقى انتشارا واسعا وستحرض بشكل كبير ناخبيه وداعميه".
وفي تعقيبها على الرسالة، قالت القائمة المشتركة إن "نتنياهو تجاوز في الأيام الأخيرة كل الحدود في التحريض الخطير ومحاولات نزع الشرعية عن القائمة المشتركة، وأنه يواصل التحريض ضد العرب ككل من أجل الحفاظ على منصبه، وسيستمر بنشر الأكاذيب حول دعم الإرهاب".