عريقات يدعو إلى رفع الحصانة عن الاحتلال ومحاسبته كخطوة نحو تجسيد الاستقلال

الجمعة 15 نوفمبر 2019 02:08 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

طالب أمين سر اللجنة التنفيذية صائب عريقات اليوم الخميس، المجتمع الدولي وهيئاته الأممية بترسيخ تجسيد استقلال فلسطين وسيادتها على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية بخطوات عملية، وإنجاز حقوق شعبها في تقرير المصير والحرية الذي طال انتظارها لأكثر من سبعين عاماً باعتبارها مسؤولية دولية، والتدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي اليومي والممنهج على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدّراته وحياته ومستقبله، ومحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها ضد المدنيين وفتح تحقيق دولي فيها خاصة في المحكمة الجنائية الدولية.

جاء ذلك في تصريح له حول الذكرى الواحدة والثلاثين لإعلان الاستقلال والذي يصادف اليوم الجمعة، وقال: "إن المجزرة البشعة التي ارتكبتها سلطة الاحتلال بحق عائلة السواركة، وقتل 34 شهيداً بينهم 8 أطفال و3 سيدات، وجرح وإصابة أكثر من مائة فلسطيني بينهم أكثر من خمسين طفلاً وإحدى عشرة سيدة، هو دليل على الحصانة التي يوفرها المجتمع الدولي للسلطة القائمة بالاحتلال، بدلاً من أن يقوم بمحاسبتها على جرائمها المتواصلة، وحظر منتجات استيطانها الاستعماري غير القانوني، وإطلاق قاعدة بيانات الأمم المتحدة للشركات المتواطئة مع الاحتلال كمسار أولي نحو ردعه وجعله يدفع ثمن احتلاله وصولاً إلى إنهائه".

واستهجن عريقات تحريض الإدارة الأميركية وبعض الدول في الدفاع عن عدوان الاحتلال، داعياً هذه الدول إلى الاصطفاف إلى جانب دعم فرص السلام وحقوق الإنسان بدلاً من الانقلاب عليها وتشجيع جرائم الحرب، وأضاف: "آن الأوان لهذا المجتمع الدولي وقف سياسة الكيل بمكيالين، وازدواجية المعايير عندما يتعلق الأمر بحقوق وأرواح الشعب الفلسطيني، وعليه أن يرفع الغطاء السياسي والقانوني والعسكري والمالي عن الاحتلال الاستعماري باعتبارها خطوة حقيقية للتخلص منه وتجسيد سيادة فلسطين على أساس حل الدولتين".

وأشار أمين سر التنفيذية إلى أهمية هذا اليوم التاريخي في حياة الشعب الفلسطيني ومضيّه قدماً وبثبات نحو ترسيخه على الأرض. وحيّا صمود الفلسطيني في جميع أماكن تواجده، وخاصة في القدس المحتلة وقطاع غزة ومخيمات سورية ولبنان، ووجّه تحية إكبار واعتزاز بشهداء فلسطين الأماجد، وأسراها الأبطال وجرحاها، مؤكداً أن شعبنا سيواصل طريق النضال الذين خطّوه للأجيال القادمة حتى جلاء الاحتلال ورفع العلم الفلسطيني في القدس والاحتفال بالحرية والعودة والاستقلال فيها.