أكّد الأسير الأردني المحرر من سجون الاحتلال الإسرائيلي عبدالرحمن مرعي خلال نقله إلى المدينة الطبية لتقديم الرعاية الطبية اللازمة له، انه بحالة نفسية وصحية جيدة وأنّه لم يتوقع الإفراج عنه صباح اليوم.
وقال مرعي في تصريحات صحفية اليوم الاربعاء، إنّ ظروف الاعتقال كانت تحت ضغط نفسي كبير جدًا، بسبب انقطاعهم عن كافة المجريات حول مستجدات مسار قضيته.
ولفت عبد الرحمن إلى زيارة القنصل الأردني في تل أبيب له الثلاثاء، وطمأنه حول قُرب موعد الإفراج عنه خلال الأسبوع الحالي، مشيرًا إلى أنّ حديث القنصل له في حينها جاء مكررًا على مسامعه بمرات عديدة سابقة، وأضاف: “أنا كنت بتأمل.. لكن فجأة اليوم الصبح افرجو عنا
ظروف الاعتقال
وحول ظروف الاعتقال، قال الأسير المحرر مرعي تعرضه لظروف سيئة في التحقيق والتهديد بالعزل والضغط النفسي، وأن الاحتلال حاول مرارًا أن ينتزع منه اقوال لادانته.
وشدد في حديثه على الضغط النفسي داخل معتقلات الاحتلال الاسرائيلي، وذكر أنّ الأسرى هناك قادرين على انتزاع حقوقهم، منوهًا إلى وقفتهم بجانبه لخروجه بأفضل ظروف ممكنة .
وبعد الإفراج عن مرعي من معتقل عوفر صباح اليوم، قال مرعي إنه تم نقله إلى أكثر من معتقل؛ منها معتقل “ايشل، ومعسكر الجلمة، وزنازين حوارة”، معتبرًا مراحل نقله بين المعتقلات ما هي إلى ضغوط نفسية مستمرة من الاحتلال.
التضامن الشعبي الأردني
وحول التضامن الشعبي مع قضية الأسيرين عبدالرحمن مرعي وهبة اللبدي، اعتبر مرعي في” أنّ التضامن من قبل الشعبين الأردني والفلسطيني جاء بمثابة سندًا لهم في المعتقلات بحسب ما كان يسمعه مرعي في المعتقلات من الأسرى الجدد الذين ينضموا إليهم، شرط “عدم العودة لفلسطين” .
أكّد مرعي أن شرط الاحتلال عليه بعدم عودته لفلسطين في حال تم الإفراج عنه؛ كان مطروحًا خلال المفاوضات، إلا أن عبدالرحمن كان يرفضها في كلّ مرة.
ولفت إلى أنه حتى لحظة الإفراج عنه كان هناك مساومة من قبل الاحتلال عبر محاميه وكان ذلك بالتزامن مع تهديدات بعدم الإفراج عنه في حال لم يوقّع تلك الأوراق.
وختم الأسير الأردني المحرر عبدالرحمن مرعي حديثه لـ”البوصلة”: “أنا خرجت من فلسطين وأرجع لها، أنا مواطن فيها وسأبقى.”


