قد تعرض منصات الفيديو على شبكة الإنترنت محتويات غير مناسبة للأطفال مثل المواد الإباحية أو مشاهد العنف أو مشاهد خطيرة، لذا يتعين على الآباء القيام ببعض الإعدادات لتحديد المحتوى الذي يشاهده الطفل.
ونظرا لأن هذه المنصات ليس فيها حماية مطلقة، فإنه يجب توعية الطفل بكيفية الاستخدام الصحيح لها.
وتقدم منصة يوتيوب على سبيل المثال ما يسمى بالوضع المقيد، ويمكن للوالدين تفعيل هذا الوضع عن طريق القائمة في صفحة البداية، ومع ذلك فإن هذه الوظيفة لا توفر حماية بنسبة 100%، بالإضافة إلى أن على الآباء التحقق عموما من إعدادات الخصوصية، فضلا عن أنه ينبغي على الطفل أن يتعلم ألا يكشف عن بيانات خاصة وأن يتوخى الحذر عند رفع الملفات على شبكة الإنترنت.
"الفلاتر"
تعتمد منصات فيديو أخرى على المرشحات (الفلاتر). على سبيل المثال يتيح موقع "ديلي موشن" (Dailymotion) تفعيل ما يسمى "فلتر" العائلة أسفل الصفحة، لكن خبيرة التكنولوجيا الألمانية فيرينا فايجاند ترى أن المرشحات تقدم خيارات ضبط محدودة للغاية، فضلا عن أنه يسهل التعامل معها بواسطة كثير من الأطفال.
وبالإضافة إلى الإعدادات في منصات الفيديو نفسها، يمكن الاستفادة من عمليات التهيئة أو البرامج الموجودة على الجهاز الطرفي، حيث يتم حجب المحتوى غير الموجه للأطفال بشكل تلقائي، ليس فقط على منصات الفيديو ولكن أيضا على محركات البحث مثلا.
وبالنسبة للأجهزة الجوالة، توجد أحيانا عناصر لتحكم الوالدين بهواتف الأطفال، وأوضحت خبيرة التكنولوجيا الألمانية بيرجيت كيميل أن هذه العناصر تعمل بشكل مختلف على نظامي غوغل أندرويد وأبل "آي أو إس".
ويرى الخبراء أنه ليس ثمة حماية كاملة للأطفال على منصات الفيديو على شبكة الإنترنت، ولذلك فإن الدور الأسري له أهميته القصوى في توعية الطفل دون غرس الخوف من العالم الافتراضي في داخله. ومن المفيد أيضا الاتفاق مع الطفل على قواعد استخدام هذه المنصات والمحتويات التي يمكنه مشاهدتها وفي أي وقت ولأي مدة.
خدمة يوتيوب كيدز (Youtube Kids)
للأسف لا تتوفر هذه الخدمة حاليا في المنطقة العربية رغم أنها تقدم خيارات مهمة لحماية الطفل، سواء من خلال المتصفح أو عبر تطبيق يوتيوب كيدز على الهواتف الذكية.
وتشتمل الخدمة على مقاطع فيديو مخصصة للأطفال، ويمكن للوالدين تقييد الاستخدام على محتوى معين مناسب للعمر ووضع حد زمني للمشاهدة.
وتنصح خبيرة التكنولوجيا الألمانية إرين شولتس بعدم ترك الأطفال على أية منصة فيديو بمفردهم؛ فحتى خدمة يوتيوب كيدز تعرض محتويات مزعجة أحيانا.