الفصائل بغزة تتسلم ورقة جديدة من الرئيس عباس ووفد لجنة الانتخابات سيعود مجددًا لغزة في أي لحظة

الثلاثاء 05 نوفمبر 2019 03:41 م / بتوقيت القدس +2GMT
الفصائل بغزة تتسلم ورقة جديدة من الرئيس عباس ووفد لجنة الانتخابات سيعود مجددًا لغزة في أي لحظة



غزة / سما/

 أكد طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الثلاثاء، إن الفصائل الفلسطينية تسلمت من وفد لجنة الانتخابات المركزية الذي وصل غزة صباح اليوم، ورقة جديدة منقولة من الرئيس محمود عباس بشأن مشاروات إجراء الانتخابات.

وأوضح أبو ظريفة في تصريحات صحفية، أن تلك الورقة تطرح العديد من القضايا والتي بحاجة لإجابات، وبحاجة لدراسة معمقة داخل كل هيئة تنظيمية من أجل إعطاء موقف تنظيمي واضح من كل تلك النقاط التي تطرحها الورقة.

وقال "لا نريد أن نتحدث عن طرح سلبي، أو خيارات جديدة يمكن أن تفشل كل ما جرى". مبينًا أن عملية البحث ستتواصل حتى يتم إزالة كل العقبات التي تقف أمام إجراء هذه الانتخابات، إيمانًا بها من قبل الجميع بأنها المدخل الوحيد لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

ولفت إلى أن الاتصالات ستتواصل ولن تتوقف عن هذه النقطة، معربًا عن أمله في أن يتم تجاوز كل العقبات انطلاقًا من أن الانتخابات مصلحة وأساس ديمقراطي، واستحاق دستوري، وأن كل القضايا السياسية التي ستضمن نجاح الانتخابات سيتم بحثها في اللقاءات التي تجري وستجري خلال الفترة المقبلة.

وأشار أبو ظريفة، إلى أن وفد لجنة الانتخابات المركزية برئاسة حنا ناصر، سيعود مجددًا لغزة في أي لحظة. مشيرًا إلى أن الفصائل ستدرس كل المقترحات المقدمة من القيادة الفلسطينية من أجل دفع عملية الانتخابات.

وقال "هناك العديد من القضايا المطروحة تحتاج لإجابات، وفي جزء رئيسي منها أيجابي وبحاجة لدراسة معمقة من كل تنظيم بنفسه، ليعطي رأيه فيها".

وحول التسريبات بأن الرئيس محمود عباس يشترط الانتخابات قبل عقد اجتماع وطني، قال القيادي في الديمقراطية "اعتقد أن البحث في انجاح الانتخابات، يتطلب أن يكون الاجتماع الوطني المقرر محطة لمعالجة كل القضايا التي تقف عائقة أمام الانتخابات والتي تمكن من انجاحها وحصول انتخابات شفافة وحرة بعيدًا عن أي تدخلات، لذلك الاجتماع المقرر ضروري".

وأكد على ضرورة التوافق على إجراء الانتخابات الشاملة الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، مشددًا على ضرورة أن تتم في إطار توافق وطني.

وقال "لذا هنا أهمية لعقد اللقاء، ومطلوب من الجميع التريث قبل اتخاذ أي خطوات من شأنها أن تقطع الطريق على الحوار الجاد والوطني".

وتقول مصادر فصائلية مختلفة، إن الفصائل أبلغت ناصر ووفد اللجنة، إصرارها على ضرورة عقد الاجتماع الوطني قبل اتخاذ أي خطوة بشأن إجراء الانتخابات. مشددةً على أهمية ترتيب البيت الفلسطيني، وأن يتم التوافق على ضمان إجرائها بشفافية واحترام نتائجها.

وبحسب المصادر، فإن الورقة التي حملها ناصر تتضمن إجراء الانتخابات وفق التمثيل النسبي، وهو ما ترفضه بعض الفصائل.

وكان صبري صيدم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح كشف عن ورقة سلمها الرئيس محمود عباس، إلى رئيس لجنة الانتخابات المركزية ناصر، وفصائل العمل الوطني بما فيها "فتح" حول الانتخابات.

وأشار إلى أن اللجنة المركزية لفتح ستعقد مساء اليوم، اجتماعات للتباحث في ملف الانتخابات.

وأضاف في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين "إن هذه الورقة تتمحور حول ما يجري الحديث عنه بالالتزام بقانون 2007 للانتخابات، الدائرة الواحدة والنسبية، وبالتالي يكون المرجع للانتخابات، بالإضافة إلى التركيز على موضوع القدس".

وأضاف "إن الورقة تتمحور أيضاً حول التزام الفصائل بالشرعية التي تفرضها منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب؛ لتجنب كل ما شاب الانتخابات السابقة عام 2006، حينما فازت حركة حماس ولم يكن هناك التزام بقرارات المنظمة والتزاماتها الدولية والعهود والمواثيق التي وقعت عليها، بالإضافة إلى كثير من القضايا التي حولت الأمور ومسارها باتجاه هذا الوضع المأساوي وحالة الاستعصاء القائمة".

كما تتركز الورقة وفق صيدم، على ضمان نزاهة العملية الانتخابية على الأقل ضمن الرؤية التي تراها القيادة الفلسطينية جامعة للكل الفلسطيني.