التقى مبعوث قطر إلى الشرق الأوسط محمد العمادي للمرة الأولى الخميس، بكبار قادة حماس في الضفة الغربية، في منزل الرئيس السابق للمجلس التشريعي الفلسطيني عن حماس عزيز دويك. ووفقا للتقارير الفلسطينية، فقد نوقش في الجلسة العديد من القضايا، من بينها مسألة الانتخابات الفلسطينية. وكان العمادي قد تباحث بذلك أيضا، مع رئيس السلطة الفلسطينية أبومازن الخميس، في مقر الرئاسة الواقع في المقاطعة في رام الله.
وذكر موقع "الوطن" الفلسطيني، أن المبعوث القطري ناشد ممثلي حماس في الاجتماع، بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية الفلسطينية، واقترح القيام بذلك وفقًا للنموذج الإسلامي التونسي، أي خوض الانتخابات في مرشحين مستقلين، مقرّبين من حماس. وأفيد أيضًا، بأن ممثلي الحركة أجابوا أنهم يؤيدون الانتخابات، ويحتاجون إلى ضمانات بالاعتراف بنتائجها، حتى لا يتعرض المشاركون بها باسم الحركة للملاحقة، ولأن يكون هناك تداول سلس على السلطة. وفق ما اورده موقع i24 الاسرائيلي.
وتحدث رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية عبر الهاتف، مع مسؤولي المخابرات المصرية، والأمين العام للجامعة العربية، ووزير الخارجية القطري، ونائب وزير الخارجية الروسي. وأبرق هنية برسالة إلى أبومازن هذا الأسبوع، يبدي فيها استعداد حماس لأن تكون مرنة، وموافقتها للمرة الأولى، على فصل الانتخابات البرلمانية، عن الانتخابات الرئاسية. وأضاف هنية، أن حماس توافق على إجراء الانتخابات البرلمانية أولاً، شريطة أن تجري الانتخابات الرئاسية بعدها بثلاثة أشهر. ومن المتوقع أن يرد أبومازن على هذا المُقترح الأحد.
ويُعتبر مُقترح حماس تقدما في الاتصالات الجارية بينها وبين أبومازن بشأن الانتخابات، ذلك أنها كانت تُصر دائما، على عدم فصل الانتخابات البرلمانية عن الرئاسية، وإجرائهما معا. ومنح مقترح حماس فرصة للسلطة الفلسطينية، أن تطلب من جهات دولية التدخل، بغية سماح إسرائيل بإجراء انتخابات في القدس الشرقية أيضًا، وليس فقط بالضفة الغربية وقطاع غزة. وتجري الانتخابات الفلسطينية بعد 4 أشهر، على إصدار مرسوم رئاسي من قبل أبومازن، الذي سيصدر ذلك في ختام مداولاته مع حماس، التي تُسيطر على قطاع غزة. وآخر انتخابات فلسطينية جرت قبل 13 عاما.
