الجزيرة : مفاوضات بين السعودية والحوثيين لوقف القتال

الأربعاء 23 أكتوبر 2019 08:08 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الجزيرة : مفاوضات بين السعودية والحوثيين لوقف القتال



وكالات

ذكرت قناة "الجزيرة" القطرية، في تقرير بث مساء الثلاثاء، أن مفاوضات جارية بين السعودية والحوثيين لبحث تهدئة عسكرية بين الطرفين، مشيرة إلى تشكيل لجنة عسكرية وأخرى سياسية للتفاوض حول وقف القتال والغارات الجوية.

ونسبت الجزيرة معلوماتها لمصدر لم تسمه لحساسية الأمر، موضحة أنه تم "تشكيل لجنة سياسية وعسكرية بين السعوديين والحوثيين لبحث وقف القتال والغارات الجوية".

وتأتي هذه المعلومات بعد أسابيع من إعلان الحوثيين، عن مبادرة إيقاف الهجمات الجوية والصاروخية على السعودية، عقب هجوم على منشأتين تابعتين لشركة "أرامكو" الحكومية السعودية، والذي أوقف نصف إنتاج النفط السعودي.

وتقود باكستان وساطة بين الرياض وطهران لتهدئة التوتر في المنطقة وإنهاء الصراع في اليمن، في الوقت الذي تبرز فيه تصريحات صدرت عن مسؤولين سعوديين تعبر عن ترحيبهم بأي تهدئة مع الحوثيين.

وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن مصادر دبلوماسية وأخرى "مطلعة" (لم تحدد طبيعة الاطلاع أو خلفية المصادر)، أن السعودية تدرس اقتراحا للحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن لوقف إطلاق النار، الأمر الذي قد يعزز جهود الأمم المتحدة إذا تم التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب.

وأشارت الوكالة في تقرير أوردته في 4 من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، إلى أن "الضربات الجوية السعودية على مناطق الحوثيين تراجعت بشكل كبير، وأن هناك ما يدعو للتفاؤل بشأن التوصل لحل قريبا".

وقال مصدر عسكري كبير في اليمن مقرب من الحوثيين إن السعودية "فتحت اتصالا" مع رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، مهدي المشاط،  عبر طرف ثالث لكن لم يتم التوصل لاتفاق.

ونقلت "رويترز" عن دبلوماسي أوروبي قوله: "يريد الأمير محمد بن سلمان الخروج من اليمن لذا علينا أن نجد سبيلا له للخروج مع حفظ ماء الوجه".

وقال دبلوماسي آخر إن موافقة السعودية على وقف الغارات الجوية سيعني فعليا نهاية الحرب لأن السعودية لا تملك قدرات كبيرة على الأرض.

ودفعت حرب اليمن المستمرة منذ أربعة أعوام ونصف العام، واحدة من أفقر الدول العربية بالفعل إلى شفا المجاعة؛ وتصف الأمم المتحدة الحرب بأنها أسوأ كارثة إنسانية في العالم.

وكانت جهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب المعقدة شاقة، إذ شكلت الضربات عبر الحدود من الجانبين شكوى أساسية للحوثيين والسعودية التي تتاخم اليمن.

ويضغط حلفاء السعودية الغربيون، بمن فيهم الذين يقدمون أسلحة ومعلومات مخابراتية للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد اليمن، من أجل إنهاء الحرب التي قتلت عشرات الآلاف.