الداخلية بغزة: مكافحة "التخابر" مع الاحتلال عملية تكاملية بين الأمن والمجتمع

الأحد 13 أكتوبر 2019 11:24 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الداخلية بغزة: مكافحة "التخابر" مع الاحتلال عملية تكاملية بين الأمن والمجتمع



وكالات / سما /

قال المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة إياد البزم، إن "مكافحة التخابر مع الاحتلال عملية تكاملية بين العمل الأمني والوعي المجتمعي، الأمر الذي أثر على الاحتلال وبات يُواجه صعوبة كبيرة في اسقاط العملاء".

ولفت البزم في مقابلة مع قناة الجزيرة مباشر، إلى أن "الاحتلال يستميت في محاولة النفاذ لمجتمعنا الفلسطيني في ظل حالة الرفض المجتمعي إضافة للعمل الأمني الذي نقوم به".

وأشار إلى أن الاحتلال لا يتوقف عن عملية جمع المعلومات عن المجتمع الفلسطيني بشكل عام وعن المقاومة بشكل خاص، موضحًا أن وزارة الداخلية بكافة أجهزتها الأمنية تسعى دائمًا للتصدي لهذه العمليات وتحصين الجبهة الداخلية الفلسطينية وحماية ظهر المقاومة مما يقوم به الاحتلال، وبالتالي هذا هدف دائم لوزارة الداخلية ونواصل العمل منذ سنوات طويلة".

وأضاف البزم أنه خلال السنوات الأخيرة كان هناك تقدمًا كبيرًا في مواجهة التخابر مع الاحتلال، واستطاعت الأجهزة الأمنية في القطاع تحجيم دور العملاء وتوجيه ضربات قوية ضدهم.

وأضاف "بات الاحتلال يشعر بأن هناك عجز في تحقيق أهدافه من خلال العملاء، وظهر ذلك أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014، وما تلا ذلك في أوقات التصعيد، حيث فشل الاحتلال في الوصول لأهدافه ما دفعه لارتكاب جرائم ضد المدنيين وقصف المنشآت المدنية".

وأكد المتحدث باسم الداخلية أن أجهزة مخابرات الاحتلال لجأت لوسائل جديدة في الاتصالات ومواقع التواصل الاجتماعي على وجه الخصوص، نتيجة حالة العجز والعمى التي وصلت إليها.

وأشار إلى أن الاحتلال استخدم العديد من الوسائل خلال الفترة الماضية، من خلال ممارسة الخداع والتضليل، موضحًا أن الاحتلال يحاول جمع المعلومات بنوع من البساطة والسهوله، فهو يديد أن يصل للمعلومات بعد الصعوبة التي بات يواجهها على الأرض.

وبين أن النشاط الأمني لوزارة الداخلية لا يتوقف وهناك عمل مستمر على مدار الساعة في هذا الملف لأهميته وحساسيته، لافتًا إلى أن الأجهزة الأمنية تطور عملها بشكل دائم ومستمر، وتُقيم كل مرحلة تقوم بها لاستخلاص الدروس والتحرك بناءً على الملاحظات التي تصل إليها.

وبين أن حملة مواجهة التخابر مع الاحتلال، هي نتاج لعمليات تحقيق قديمة وحديثة، قامت بها الأجهزة الأمنية ولنشاط تم رصده من قبل الاحتلال بشكل محموم، خاصةً في العامين الأخيرين مع تضاعف هذا النشاط.

وقال "هناك عمليات بشكل مكثف يقوم بها الاحتلال واتصالات كثيرة يُجريها مع المواطنين وينتحل صفات متعددة، منها مؤسسات طبية، وجمعيات خيرية، ومراكز رياضية ومساعدات طلابية، في محاولة للوصول إلى المعلومات بالتدريج وخداع المواطنين".

وذكر أن الاحتلال أنشأ مؤخرًا عدة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بعناوين مختلفة، في محاولة منه لاستدراج المواطنين من خلال بعض المنشورات، والإدلاء بالآراء والمعلومات وخاصة في أوقات التصعيد.

وتابع: "إدراكًا منا لخطورة هذا الأمر كان لا بد أن نقوم بهذه التوعية لأبناء شعبنا وفضح الأساليب التي يقوم بها الاحتلال".

وأشار إلى أن أي إنسان في قطاع غزة بات مُعرضًا لعمليات الاستهداف الإسرائيلي من أي شريحة أو أي فئة، سواء المرضى أو التجار أو الصحفيين أو الطلبة. مضيفًا "كل الشرائح أصبحت معرضة للاستهداف وما عرضناه هي نماذج فقط ولدينا أمثلة كثيرة أخرى".

وشدد البزم على أن الشعب الفلسطيني يرفض العملاء، وأن هناك حالة رفض مجتمعي بشكل كامل لهذا السلوك، وعملاء الاحتلال في مجتمعنا الفلسطيني "قلة وشرذمة" ولا يوجد لهم حاضنة في غزة.