عبر المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم الجمعة عن استنكاره وادانته لسياسة الاعدامات الميدانية على حواجز الموت والتي تنتهجها السلطات الاحتلالية تجاه شعبنا الفلسطيني الاعزل والتي كان اخرها قبل ايام بعد ان اطلق جنود الاحتلال النار على سيدة عند حاجز قلنديا وتركها تنزف حتى الموت وعدم السماح للطواقم الطبية من اسعافها في مخالفة صريحة ومتعمدة لجميع الاعراف والقوانين الدولية والانسانية .
وقال "ان مسلسل الاعدامات مستمر ومتواصل ومتصاعد وان هذا السلوك الوحشي يعكس العقلية الاجرامية وثقافة الكراهية التي تغذي العنف والامعان في القتل بدم بارد وخارج القانون كما انها تعتبر تعزيزا للارهاب المنظم والمتصاعد وفي هذا تأكيد على استهتار سلطات الاحتلال بالمنظومة الدولية واعتمادها فقط على الدعم الامريكي المطلق الذي يمنحها حصانة ورعاية تتيح لها مواصلة جرائمها ".
واشار الى "ان هذه المشاهد المروعة التي شاهدناها على حاجز قلنديا حيث اقدم جنود بأسلحتهم الفتاكة على اعدام سيدة ذنبها الوحيد انها مرت من ذلك المكان انما السبب في هذا وفي استمرار هذه الجرائم هو سياسة الافلات من العقاب التي تتمتع بها دولة الاحتلال وبقائها دون مسائلة ومحاسبة وهذا يدل على التواطىء الامريكي والعجز الدولي" .
وقال المطران "من سيحاسب هؤلاء الجنود المجرمين الذين يظنون بأنهم قاموا بعمل بطولي عندما قتلوا هذه السيدة الفلسطينية واعدموها بدم بارد؟ .
اين هو الضمير الانساني ، اين هي القيم والاخلاق والمبادىء السامية ولماذا هذا الصمت المعيب والمريب على هذه الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا الفلسطيني الاعزل".
وقال المطران " ستبقى صورة هذه السيدة البريئة والتي تم اعدامها بدم بارد عالقة في عقولنا ولن ننسى هذا المشهد المروع الذي نتمنى ان يصل الى كل مكان في هذا العالم لكي يكتشف الجميع ويروا بأم العين ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من ظلم وقمع واستهداف" .