عشراوي: دعاية نتنياهو الانتخابية تفضح نواياه الحقيقية

الأربعاء 11 سبتمبر 2019 11:31 ص / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

تعقيبا على اعلان بنيامين نتنياهو فرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت وضم جميع المستوطنات غير الشرعية في الضفة الغربية المحتلة وتنفيذ برنامج التطهير العرقي الذي يتبناه في حال تم انتخابه مرة أخرى قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. حنان عشراوي:" بالرغم من ان هذه التصريحات انتخابية وتستخدم الارض والحق والحياة الفلسطينية كذخيرة لتغذية الدعاية الانتخابية الاسرائيلية؛ الا انها تؤكد نوايا نتنياهو وتدلل على سياسته الحقيقية".

وأضافت في بيان لها باسم القيادة الفلسطينية:" ان البيان الذي القاه نتنياهو مساء اليوم خطير ولامسؤول ويعكس نهجه الاحلالي القائم على محاولة محو الرواية والوجود الفلسطيني وسرقة ارض ومقدرات شعبنا، وما يزيد من خطورته هو التنسيق والدعم اللامتناهي من قبل الرئيس الامريكي دونالد ترامب شريك نتنياهو وحكومة المستوطنين في هذه الجرائم المدروسة والمتعمدة".

واشارت عشراوي الى جدول اعمال نتنياهو وخطته العلنية القائمة على التطهير العرقي والتهجير القسري والتي تشمل 60٪ من الضفة الغربية المحتلة وقالت:" إن هذا الإعلان هو بمثابة إعلان حرب على حقوق الشعب الفلسطيني وعلى وجوده على ارضه وكذلك على المنظومة الدولية بقواعدها وقراراتها وقوانينها كما انه يهدد بشكل مباشر السلم والأمن الدوليين ويغرق المنطقة بأسرها بدوامة غير منتهية من العنف والفوضى".

وشددت على ان الاستيلاء على الأراضي بالقوة وسرقتها يعد انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي إضافة الى ان جميع المستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية غير شرعية وتشكل جريمة حرب بموجب قانون روما الأساسي.

وحذرت عشراوي في ختام بيانها من وقوف المجتمع الدولي امام هذه الجرائم والانتهاكات موقف المتفرج مطالبة مجلس الأمن الدولي إلى الرد الفوري على هذه الجرائم عبر اتخاذ إجراءات فورية وحازمة بما يتماشى مع مسؤولياته المناطة به بموجب ميثاق الأمم المتحدة، كما وطالبت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية إلى تحمل مسؤولياتها على ضوء هذا التطور الخطير ومواجهة هذه السياسات اليمينية والعنصرية والشعبوية وتابعت:" يجب ان تدفع اسرائيل ثمن جرائمها عبر محاسبتها ومساءلته ومعاقبتها وسحب الاستثمارات منها ومقاطعتها وذلك لوقف هذا السياسات الخطيرة والمتشعبة والتي تلقى دعم ومساندة من ادارة ترامب."