نظمت الفعاليات والفصائل الوطنية في نابلس وبيت لحم اليوم ، وقفتي احتجاج تنديدا باستشهاد الاسير بسام السايح في سجون الاحتلال نتيجة الاهمال الطبي مطالبين بمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الاسرى .
وردد المحتجون في ميدان الشهداء وسط المدينة نابلس بالوقفة التي نظمتها اللجنة الوطنية لدعم الاسرى والفصائل والمؤسسات هتافات تدعو للرد على استشهاد السايح، وتطالب بالتحرك العاجل لإنقاذ الأسير المريض سامي أبو دياك وغيره من الاسرى المرضى .
وحمّل عضو المجلس الثوري لحركة فتح طلال دويكات، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد السايح، وقال أن الأسرى يعيشون في خط المواجهة الأول مع الاحتلال.
وطالب كل المؤسسات الإنسانية والحقوقية بالتحرك العاجل لوقف الغطرسة الإسرائيلية المتواصلة، والتدخل من أجل الإفراج عن جثمان الشهيد السايح ليتم تشييعه.
ووجه رسالة إلى الأسرى أكد فيها أن شعبهم لن يتركهم وحدهم في مواجهة القمع الإسرائيلي، بل سيقف إلى جانبهم ويساند قضيتهم.
وطالب الأمة العربية والإسلامية بالتحرك العاجل لنصرة قضية الأسرى، وعدم الاكتفاء بموقف المتفرج.
من ناحيته، دعا وزير الاسرى الأسبق وصفي قبها، الشعب الفلسطيني والفصائل الوطنية والإسلامية إلى التوحد نصرة للشهيد السايح.
وقال أن هناك 28 أسيرا مريضا يعانون من تدهور حالتهم الصحية في مستشفى الرملة، أخطرهم سامي أبو دياك ومعتصم رداد.
وفي بيت لحم نظمت الوقفة أمام مقر الصليب الاحمر وسلمهم المحتجون مذكرة ادانت الجريمة الاسرائيلية بحق الشهيد الاسير السايح، محملين حكومة اسرائيل مسؤولية استشهاده بعد معاناة من الاهمال الطبي المتعمد، ومن مجمل الممارسات الاسرائيلية التي ارتكبت بحقه، وطالبت المذكرة هيئة الصليب الاحمر العمل من اجل الضغط على الكيان الاسرائيلي من اجل تشكيل هيئة تحقيق مستقلة تبحث في ظروف استشهاد السائح مؤكدين انه لن يكون الاسير الاخير الذي يستشهد داخل السجون وذلك بفعل الممارسات المتناقضة مع الاعراف الدولية بحق الاسرى ، وبالتالي لا يجب السكوت عما يقترف بحقهم سواءا خلال التعذيب او من خلال سياسة العزل او الاهمال الطبي".
وخلال الوقفة الاحتجاجية القى العديد من المشاركين كلمات بهذه المناسبة حيث قال محافظ بيت لحم اللواء كامل حميد ان "الاحتلال يتحمل كامل المسؤولية عن استشهاد الاسير السائح الذي يؤكد استشهاده مرة اخرى ان اسرانا في سجون الاحتلال جميعهم في خطر وهم بحاجة الى الوقوف معهم لمنع جريمة اخرى ترتكب بحقهم مؤكدا ان شعبنا لن يقف مكتوف الايدي ازاء هؤلاء المناضلين الابطال الذين يضحون بزهرات شبابهم من اجل قضيتهم والدفاع عن كرامة شعبهم".
بينما طالب عبد الله الزغاري المدير التنفيذي لنادي الاسير الفلسطيني بضرورة رفع ملف قضية الأسرى الشهداء وعلى رأسهم الشهيد بسام السايح لمحكمة الجنايات الدولية لمحاسبة ومحاكمة قيادة الاحتلال الإسرائيلي على الجريمة المنظمة التي يمارسوها بحق أسرانا بفعل جملة من الإجراءات الوحشية والتنكيلية، ومنها الإهمال الطبي المتعمد، الذي يندرج تحته عشرات الإجراءات بهدف قتل الأسير المريض .
