تلفزيون اسرائيلي : غانتس يؤكد جهوزيته اشغال منصب "سيد أمن" إسرائيل

الأربعاء 04 سبتمبر 2019 10:25 ص / بتوقيت القدس +2GMT
تلفزيون اسرائيلي : غانتس يؤكد جهوزيته اشغال منصب "سيد أمن" إسرائيل



القدس المحتلة / سما /

اكد زعيم تحالف "كحول لفان" الجنرال بيني غانتس، انه بات جاهزا لأن يشغل منصب "سيد أمن" إسرائيل، حيث تستعد البلاد للتصويت في انتخاباتها الثانية على التوالي منذ شهور.

ويشكل تحالف غانتس تحديا لنتنياهو الذي يحكم منذ مدة طويلة، مع اظهار استطلاعات الرأي تقدمه على حزب الليكود في الانتخابات. وأثار الجنرال غانتس المنافس الرئيسي لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في الانتخابات الاسرائيلية المقبلة امكانية الانسحاب من الضفة الغربية في تصريحات نشرت في شباط/فبراير المنصرم وأثارت انتقادات من اليمين.

وقال غانتز: "سأكون رئيس الوزراء". وفي إشارة الى انتقاده لحكومة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو كونها يصرح علانية فيما يتعلق بالجانب العسكري على حدود الشمالية، أكد تفضيله سياسة إسرائيل التقليدية المتمثلة في "الغموض" كواحدة من نقاط قوتها في المنطقة.

وأضاف غانتس "تشن إسرائيل حملة ضد نقل الأسلحة المتطورة من إيران عبر سوريا إلى لبنان. وقد يتم استخدام هذه الأسلحة ضدنا في يوم من الأيام، لذلك يتعين علينا القيام بكل ما في وسعنا لاعتراض ذلك".

وعلى الرغم من وصفه بالهادئ أو عدم وجود قناعة ضرورية لقيادته اسرائيل، إلا أن غانتس أعاد خلال المقابلة معه أوراق اعتماده العسكرية بأنه رئيس أركان سابق وجندي "أمضى 22 عاما على الحدود الشمالية" وكان "آخر جندي يعود من لبنان".

وفيما يتعلق بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاستقطابية الأخيرة بشأن أن الديمقراطيين اليهود "غير المخلصين"، قال غانتس إن الانتماء السياسي غير ذي صلة به.

وقال "إن أفضل رئيس للولايات المتحدة هو بالضرورة أفضل رئيس لإسرائيل"، وأوضح "كل مواطن أميركي هو صديق لدولة إسرائيل، بغض النظر عن كونه ديمقراطيا أو جمهوريا".

وفيما يتعلق بتأثير الدين في إسرائيل على السياسة، قال غانتس "هذه دولة ليبرالية وسنحافظ على طبيعتها الليبرالية"، على الرغم من أنه قال "إن إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي"، والتي تمثل العلمانية واليهود الأرثوذكس على حد سواء.

وعندما سئل عما إذا كان يشعر بالقلق من أن ترامب قد يؤثر في الانتخابات لصالح نتنياهو، قال إنه لم يزعج نفسه لسببين. "كل شيء يدعم أو يقوي دولة إسرائيل، سوف أقبله، حتى لو كان ذلك يساعد نتنياهو. لأن نتنياهو سوف يخسر تلك الانتخابات".

وتأتي تصريحات غانتس في الوقت الذي دعا فيها إلى تبنى حكومة وحدة حتى مع نتنياهو وحزب الليكود، لكنه شدد على أن الزعيم المخضرم لا يمكن أن يخدم في مجلس الوزراء بتوجيه اتهام ضده.

وحول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي قال انه يؤيد التوجه نحو السلام لكن يجب الحفاظ على أمن إسرائيل من خلال الإبقاء على غور الأردن والكتل الاستيطانية في الضفة الغربية تحت السيادة الإسرائيلية.

وأضاف غانتس "نحن مع التوجه للسلام، لكن هذا السلام يجب أن يأخذ بالحسبان الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية لذلك قررنا الإبقاء على غور الأردن والكتل الاستيطانية". وأكد غانتس أننا "لن نعود لحدود عام 1967 وسنبقي على القدس موحدة، ولن نقوم بخطوة أحادية الجانب".

وكان غانتس قد تحدث المسألة الأمنية الاسرائيلية كمسالة مركزية، وقال "نحن لا نبحث عن السيطرة على أحد، وعلينا ان نجد السبل لنتفادى فيها السيطرة على أناس آخرين"، مشيرا إلى أن نتنياهو سبق أن قال ذلك في خطاب له.

ويذكر انه اقترحت إسرائيل في السابق انسحابا جزئيا من الضفة الغربية مع الإبقاء على التجمعات الاستيطانية مقابل إعطاء الفلسطينيين أراضي في صحراء النقب بين غزة وجنوب الضفة الغربية. ويقيم نحو 430 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفّة الغربية إلى جانب 2,6 مليون فلسطيني، فيما يقيم حوالى 200 ألف يهودي في القدس الشرقية.