القططي معلقا على تفجيرات غزة : يجب منع خطباء المساجد المتشددين من اعتلاء المنابر

الثلاثاء 03 سبتمبر 2019 07:49 ص / بتوقيت القدس +2GMT
القططي معلقا على تفجيرات غزة : يجب منع خطباء المساجد المتشددين من اعتلاء المنابر



غزة /سما/


قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، وليد القططي: إن العدو الإسرائيلي يحاول تثبيت قواعد اشتباك جديدة في المنطقة مثلما يحدث في سوريا والعراق، وهذا ما دفعه للاعتداء على لبنان. 

وأضاف القططي، لإذاعة (القدس): "لو لم يرد حزب الله على عدوان الاحتلال لاستباح العدو الساحة اللبنانية لصالح انتزاع قوة الردع، وعملية الحزب بغض النظر عن الخسائر المادية أو البشرية، أعادت تثبيت قواعد الاشتباك الأولى وستمنع أي عدوان لاحقاً كما هو الحال في قطاع غزة". 

وتابع القططي: "حسابات المقاومة في غزة ولبنان متشابهة إلى حدٍ كبير في جرأة الرد على العدو الاسرائيلي الذي يملك ترسانة عسكرية كبيرة، وتكتيك حزب الله في تأخير الرد أربك الحسابات الصهيونية، وخلق حالة من الاستنزاف المعنوي لقادة الاحتلال ومستوطنيه". 

وأشار القططي، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أخذ تهديدات السيد حسن نصر الله على محمل الجد، وهذه رسالة للجبهة الداخلية أنّ أي عدوان على المقاومة سيجابه برد، وأن العدو الذي يتبجح بهزيمة جيوش عدد من الدول العربية، لا يستطيع أن يحقق انتصاراً واحداً منذ عام 2000 بفعل المقاومة في فلسطين ولبنان. القططي: محور المقاومة لا يريد حرب متدحرجة تُفرض من طرفه، ولكن المواجهة قادمة. 

وأكمل القططي: "ما يمنع شن حرب على غزة أو الجنوب اللبناني هو يقين جيش الاحتلال من عدم الانتصار، بجانب انعدام الأهداف السياسية، والمقاومة في غزة تتمتع بحاضنة شعبية ودعم السلطة الحاكمة، رغم حالة التذمر جراء الحصار وآثاره السلبية على المواطنين". 

وأشار القططي، إلى أن التفجيرات التي استهدفت غزة هي جزء مركزي من الحرب على المقاومة، كما حدث مع المقاومة في لبنان وسوريا، والتفجيرات لها منبعين أساسيين الأول فكري والثاني أمني، وكلاهما مرتبط بالآخر". 

وأكمل القططي: "التغيير الفكري ينتهي بتكفير المجتمع وتحويل الفرد لقنبلة موقوتة، والعناصر التي استهدفت أفراد الشرطة تم توجيههم من قبل الاحتلال الذي يريد من خلال تفجيرات غزة ضرب بيئة المقاومة في فلسطين، واستنساخ حالة الفلتان الأمني في بعض الدول العربية لإشغال الجبهة الداخلية". 

واستطرد القططي: "التكتيم والتغطية على الحالة المرضية التكفيرية الشاذة في الساحة الفلسطينية مرفوضة، ويجب أن تكون هناك معالجة فكرية وسياسية ودعوية وأمنية للفكر التكفيري، ونؤكد على ضرورة منع الخطباء المتشددين من اعتلاء المنابر، ووضع حد لنشر الفكر التكفيري على مواقع التواصل ولا سيما من بعض أساتذة الجامعات". 

وأكمل القططي: "الحرب مع الكيان الصهيوني حتمية ولكنها مؤجلة، ولا يمكن أن تعيش المنطقة العربية في هدوء بوجود هذا الكيان الغاصب، والاحتلال يعي تماماً أنّ وجوده مرتبط بإدامة الحروب في المنطقة، ولذلك الحساب مع هذا العدو".
وتابع: "محور المقاومة يرفض الهيمنة الأمريكية على المنطقة والاستسلام لبطش الاحتلال، وسيعمل على لجم الاحتلال وفق استراتيجياته، وعلى المقاومة أن ترد بشكل مباشر على الاعتداءات الاسرائيلية لوقف قادة الاحتلال عند حدهم، وكسره عنجهيتهم". 

وقال القططي: "أن يكون لدينا محور مانع لرضوخ المنطقة للإرادة الصهيوأمريكية في وسط منطقة تتجه لما هو أبعد من التطبيع مع الاحتلال، هو إنجاز كبير"، وفق تعبيره.