عرضت صحيفة ”صنداي ميل“ فيديو للحظات الأخيرة من حياة سجين يدعى ألان مارشال قبل مقتله على يد حراس السجن عام 2015، رغم تقديم رؤساء السجون طلبًا قانونيًا لحظر نشره.
يظهر الفيديو رجلًا يبلغ من العمر 30 عامًا مقيدًا من قبل الحراس في سجن ساغتون بإدنبرة في اسكتلندا قبل وفاته، حيث تم جره عاريًا عبر أحد الممرات ووجهه للأسفل ومغطى بمنشفة لكتم أنفاسه، في لحظات مؤلمة شارك فيها عدد من الحراس.
يذكر أن صحيفة ديلي ريكورد قد كشفت عن ظروف المأساة التي كانت موضع تحقيق باعتبارها حادثًا مميتًا العام الماضي، كما نشرت صحيفة صنداي ميل الأسبوع الماضي صورًا صادمة لأول مرة تكشف حقيقة ما حدث، إلا أنها التزمت بعدم نشر الفيديو لحين معرفة موقفها القانوني بعد استدعائها إلى جلسة استماع في المحكمة مساء السبت.
حيث رفض المحامون العاملون في مصلحة السجون الاسكتلندية النشر؛ معللين بأن خصوصية حراسهم ستنتهك، إلا أن محامي صنداي ميل نجحوا في القول بأنه لن يتم التعرف على أي شخص في الصور التي تم طمس معظم تفاصيلها.
وصرح آليستير، الشقيق الأكبر لـ ألان، أنه كان هناك تستر واضح على ما حدث، إلا أن الفيديو يثبت بالأدلة الكافية حدوث اعتداء على أخيه تسبب في وفاته.
والجدير بالذكر أن ألان مارشال كان في الحبس الاحتياطي في إدنبرة لمدة شهر تقريبًا في مارس 2015؛ إثر حادثة وقعت خارج ملهى ليلي، وبحسب شهادة نزلاء السجن كان هادئًا ويقرأ الكتاب المقدس كثيرًا.
إلا أنه وفي يوم 24 من مارس قال الضباط إن السيد مارشال قد ثار وغضب، وحطم زنزانته، لينقل بعدها للاستحمام إلا أنه أظهر سلوكًا غريبًا وهو ما أدى إلى صراع كسر فيه رسغ أحد ضباط السجن وعض اثنين آخرين، وهو ما استدعى تدخل ضباط آخرين للسيطرة عليه.
أثارت أقوال إحدى الممرضات الشك حيث أكدت وجود ما يزيد على 20 ضابطًا حول السجين لم يقم أحد منهم بأية إسعافات أولية حين ظهرت عليه علامات مفارقته للحياة، إلا أن تقرير الوفاة جاء مؤكدًا لوفاة آلان نتيجة سكتة قلبية نتيجة صراع طويل شاق، مما أدى إلى تلف قاتل في الدماغ وهو ما يثبته الفيديو بوضوح.
