يدين المركز الفلسطيني لحقوق الانسان بأشد العبارات التفجيرين اللذين وقعا مساء أمس على حاجزين للشرطة في مدينة غزة، وأديا إلى مقتل ثلاثة من أفراد شرطة المرور، وإصابة ثلاثة آخرين. ويطالب المركز النائب العام في قطاع غزة بالتحقيق في الجريمتين وملاحقة مقترفيها وتقديم الجناة للعدالة.
ووفقاً للمعلومات الواردة من الميدان، فقد وقع انفجاران شديدان عند حوالي الساعة 11:00 مساء يوم أمس الثلاثاء الموافق 27 أغسطس 2019، على حاجزين لشرطة المرور في مدينة غزة، الاول كان في منطقة دوار الدحدوح، جنوبي مدينة غزة، والثاني على حاجز "نقطة الساحل" على شاطئ بحر مدينة غزة، أسفرا عن مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة.
وأعلنت وزارة الداخلية بغزة عقب وقوع الانفجارين، عبر موقعها الالكتروني، عن مقتل ثلاثة من عناصر جهاز الشرطة، وهم: 1) ملازم/ سلامة ماجد النديم، 32 عاماً؛ 2) ملازم/ وائل موسى محمد خليفة، 45 عاماً؛ و3) مساعد/ علاء زياد الغرابلي، 32 عاماً، وجميعهم من مرتبات شرطة المرور والنجدة، بالإضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين. واضاف البيان بأن الأجهزة الأمنية "تمكنت من وضع أصابعها على الخيوط الأولى لتفاصيل هذه الجريمة النكراء ومنفذيها"، وبأنها ما زالت تتابع التحقيق لكشف ملابساتهما والاعلان عنهما في وقت لاحق.
وإذ يدين المركز بشدة هاتين الجريمتين، وإذ يتفهم الحاجة لإجراءات فعالة في مواجهة الانزلاق إلى مربع العنف والفلتان الأمني، فإنه يطالب النيابة العامة والأجهزة الأمنية بأن أية إجراءات يتم اتخاذها ينبغي أن تتم في إطار سيادة القانون. ويؤكد المركز مجدداً على ضرورة الموازنة بين تحقيق الأمن والاستقرار من ناحية، وبين احترام حقوق الانسان والحريات العامة من ناحية أخرى، حتى في أشد الظروف تعقيداً.