ادانت وزارة الخارجية والمغتربين العقوبات الجماعية المتواصلة بحق الشعب، وتعتبرها سمه من سمات دولة الاحتلال وفاشيتها.
واضافت الوزراة انه من غير المقبول السكوت على هذه المعاناة الجماعية ، ومن غير المقبول تجاهلها من قبل المجتمع الدولي، ومن غير المقبول ايضا التعامل معها كأمور مألوفة واعتيادية.
واشارت الوزارة الى ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تتعمد وبشكل ممنهج نصب حواجز الموت العسكرية على مداخل المدن والبلدات والمخيمات والقرى الفلسطينية وعلى الطرق العامة ومفترقاتها، هذا بالاضافة الى البوابات الحديدية على ابواب التجمعات الفلسطينية او السواتر الترابية او الكتل الاسمنتية والابراج العسكرية المنتشرة في كل مكان في الارض الفلسطينية المحتلة، بما يؤدي الى تقطيع اوصال الارض الفلسطينية وشل حركة المواطنين والتحكم بها وتنغيص حياتهم وعرقلة سعيهم نحو مصادر رزقهم.
وقالت ان عقلية المعازل والاسلاك الشائكة والجدران التي تخرب وطن الفلسطينيين وتحوله الى اشلاء متناثرة هي عقلية الاحتلال التي يحاول تسويقها لحجج وذرائع واهية، هذه العقلية لا تمت بصلة للاسباب الامنية كما يدّعي الاحتلال، انما هي عملية فصل عنصري بغيض على نطاق واسع وشكل فاضح من اشكال العقوبات الجماعية المفروضة على المواطنين لزيادة معاناتهم وممارسة ابشع اشكال الاضطهاد عليهم، خاصة عندما تُقدم قوات الاحتلال على اغلاق تلك المعابر والحواجز وتتسبب في ازمة مرورية خانقة بهدف اخضاع المواطنين لهذا الشكل الفاشي من التعذيب، ولتذكيرهم دائما بمن يحكمهم ويتحكم بمصائرهم وبمعيشتهم اليومية. وتابعت "هذا المشهد الاستعماري العنصري يتكرر يوميا في جميع انحاء الوطن الفلسطيني، وسط تهكم وسخرية جنود الاحتلال ونشوتهم الواضحه على عذابات طوابير الفلسطينيين ومركباتهم التي تنتظر طويلا على حواجز الاحتلال، كما حصل بالامس حين اقدمت قوات الاحتلال باغلاق ما يسمى حاجز "الكونتينر" شمال شرق بيت لحم وعلى حاجز حوارة شمال نابلس، هذا بالاضافة الى اعتداءات المستوطنين المتواصلة على طوابير المركبات الفلسطينية على الحواجز بحماية قوات الاحتلال المنتشرة عليها".