أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن عدد الأسرى المضربين عن الطعام ضد اعتقالهم الإداري المستمر والعزل الانفرادي، ارتفع الى 10 أسرى بعد انضمام أسيرين جدد خلال الأيام الماضية، مع استمرار التدهور على صحة المضربين .
الباحث "رياض الأشقر" الناطق الإعلامي للمركز أوضح بان أسيرين التحقا مؤخراً بقافلة الأسرى المضربين وهم الأسير المعزول "أنس سعد عواد " (32 عاما) من سكان نابلس ، ويخوض الاضراب منذ 14 يوماً متتالية احتجاجاً على استمرار اعتقاله الإداري وعزله انفرادياً منذ احداث سجن النقب في مارس الماضى.
والأسير "عواد" يعمل مدرساً، وكان اعتقل بتاريخ 28/3/2018 وصدر بحقه قرار اعتقال ادارى وجدد اعتقاله 3 مرات متتالية، وخلال احداث النقب قبل 5 شهور ، تم عزله بعد الاعتداء عليه بشكل وحشى بحجه انه حاول تنفيذ عملية طعن ضد سجان، ويعانى من ظروف قاسية داخل العزل ، ويتعرض للإهانة والتنكيل والحرمان من كافة الحقوق الانسانية .
بينما التحق الأسير المقدسي المعزول " إياد حسنى بزيع" 33عام ، من مخيم قلنديا بالإضراب منذ 14 يوماً ، احتجاجاً على عزله منذ 5 شهور، واستمرار اعتقاله الإداري منذ 22 شهراً متواصلة .
وكانت قوات خاصة أعادت اعتقال الأسير المحرر "بزيع" بتاريخ 24/10/2017، وأصدرت بعد ايام محكمة الاحتلال بحقه قرار اعتقال ادارى، وجددت له 5 مرات متتالية ، وقامت بعزله في نيسان الماضي بزنازين سجن ايشل في ظروف صعبة بحجه القاء ماء ساخن على احد السجانين، وهو اسير سابق كان امضى 5 سنوات في سجون الاحتلال.
وبين "الاشقر" بان أسيران اخران كانا التحقا بالإضراب مؤخراً وهما " ناصر زيدان جدع" (30 عاماً) من بلدة برقين بمحافظة جنين، وهو أسير محرر أعيد اعتقاله في 4/7/2019، مع شقيقه " أشرف" بعد اقتحام منازلهم، وبعد أيام أصدرت بحقه قرار اعتقال ادارى لمدة 6 شهور دون تهمه الامر الذى دفعه للدخول في اضراب عن الطعام منذ 16 يوماً، ويعانى من ديسك في ظهره.
و الأسير" ثائر يوسف حمدان" (21عاماً) من رام الله، منذ 13 يزم قرر الدخول في اضراب مفتوح احتجاجاً على اعتقاله الإداري المتواصل منذ 13 شهراً، حيث انه أسير محرر أعيد اعتقاله في 16/7/2018 ، وحول الى الإداري وجدد له 3 مرات متتالية، مما دفعه للدخول في اضراب عم الطعام.
وأشار "الأشقر" الى أن 6 أسرى أخرين يواصلون اضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقالهم الإداري، منذ عشرات الأيام بينما طرأ تراجع خطير على صحة بعضهم وخاصة الأسيرين المريضين بالسرطان "حذيفة حلبية"، و" أحمد غنام" والقيادي "قعدان" .
والأسير "حذيفة بدر حلبية" 33 عام من القدس المحتلة، يخوض اضراب منذ (53) يوماً، وهو معتقل ادارى منذ يونيو العام الماضي، ويعانى من ظروف صحية سيئة، نتيجة اصابه سابقة بسرطان الدم، وهو بحاجة لمتابعة صحيّة .
يقبع "حلبيه" في مستشفى الرملة بعد تدهور وضعه الصحي بشكل كبير، حيث يعانى من تشنجات في كافة أنحاء جسده، وضيق في التنفس، وقد نقص وزنه 18 كيلو جرام، ولا يستطيع الوقوف على قدميه، ويتنقل على كرسي متحرك، ومصاب بدوار دائم وشديد، ولا يستطيع النوم .
بينما الأسير المصاب بمرض السرطان في الدم" أحمد عبد الكريم غنام" (42 عاما) من الخليل يخوض اضراب عن الطعام منذ 40 يوماً متواصلة، ويتعرض الى موت بطئ نتيجة استمرار اضرابه، حيث أنه يعانى من ضعف المناعة، وتم نقله الى المستشفى بعد تراجع وضعه الصحي بشكل كبير، وقد هبطت نسبة السكر في الدم، ومصاب بآلام حادة ومستمرة في انحاء جسده، ودوار في رأسه، ونقص وزنه 17 كيلو جرام، ولا يستطيع الوقوف.
الأسير غنام" متزوج ولديه طفلان وهو أسير سابق امضى 9 سنوات في السجون، وقد اعيد اعتقاله في 28/6/2019. وتم تحويله الى الاعتقال الإداري .
وأضاف "الأشقر" بأن الأسير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي "طارق قعدان" (46عامًا) من مدينة جنين يواصل اضرابه المفتوح منذ 23 يوماً متتالية، رفضاً للاعتقال الإداري بحقه، واعلن قبل يومين عن تصعيد اضرابه المفتوح بالتوقف عن شرب الماء، مما شكل خطورة حقيقية على حياته.
وكان "قعدان" اعيد اعتقاله في فبراير الماضي وصدر بحقه قرار اعتقال ادارى لمدة 6 شهور، هو أسير سابق امضى ما يقارب 15 عام في سجون الاحتلال .
كذلك يخوض الأسير "اسماعيل أحمد علي" (30 عاماً) من بلدة أبو ديس بالقدس اضراب عن الطعام منذ 30 يوماً متتالية احتجاجاً على اعتقاله الاداري، وتم عزله في زنازين النقب، وهو أسير سابق امضى 6 سنوات في سجون الاحتلال واعيد اعتقاله في يناير من العام الحالي وتم تحويله للاعتقال الإداري.
بينما يخوض الأسير "سلطان أحمد خلف" (38 عاماً)، من جنين، اضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 36 يوماً بعد اصدار امر ادارى بحقه، وكان أعيد اعتقاله في 8/7/2019، وسبق ان قضى 4 سنوات في سجون الاحتلال، وهو يعاني من مشاكل في التنفس، ويقبع في سجن "مجدو".
كما يواصل الأسير" وجدي عاطف العواوده" (20 عاماً) من الخليل اضرابه المفتوح لليوم 25 على التوالي ضد اعتقاله الإداري، واحتجاجاً على مماطلة إدارة معتقلات الاحتلال بتقديم العلاج اللازم له حيث يحتاج إلى عملية إزالة بلاتين من منطقة الحوض، لان بقاؤه لفترة طويلة سيؤثر على نموه، إضافة لعملية في أنفه الذى كسر خلال الاعتقال، وقام الاحتلال بعزله في سجن النقب .
وأشار "الأشقر" الى ان دفعة جديدة تضم 44 اسيراً موزعين على عدة سجون بدأت اليوم الخميس بخوض اضراب تضامني لمدة ثلاثة أيام، ليرتفع بذلك عدد الأسرى المتضامنين تضامناً مع المضربين ، الى 94 اسير.
مركز أسرى فلسطين جدد مطالبته لكل احرار العالم بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين قبل فوات الاوان، حيث يقتل الاضراب اجسادهم دون رحمه لكى يحصلوا على حقوقهم المشروعة بوقف هذا الاعتقال الظالم بحقهم .
وطالب ابناء شعبنا الى ضرورة تكثيف فعاليات التضامن معهم ، واسنادهم بكل الوسائل لتسليط الضوء على معاناتهم واوضاعهم الصعبة .