حذرت وزارة الخارجية والمغتربين من مخاطر وتداعيات دعوة ما تُسمى بمنظمات الهيكل استباحة المسجد الاقصى والسيطرة عليه بالكامل، خاصة في أجواء المزايدات الإنتخابية الإسرائيلية، وتدعو الأطراف كافة الى التعامل بمنتهى الجدية مع تلك الدعوات والمطالبات التي تعكس جزءا من مخططات اليمين الحاكم ضد القدس ومقدساتها وتعبر عن توجهاته في الدفع بالصراع الى المربع الديني لإخفاء طابعه السياسي الناجم عن الإحتلال الاسرائيلي للأرض الفلسطينية منذ العام 1967.
وقالت في بيان وصل معا، إن قرارات ترامب بشأن القدس وصمت المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة وتجاهلها لإنتهاكات الاحتلال ودعوات تلك المنظمات المتطرفة بحق الأقصى، يفتح شهية المتطرفين في اسرائيل لتنفيذ المزيد من مخططاتها التهويدية بحق المسجد الاقصى المبارك ومحاولة فرض السيادة الاسرائيلية عليه، إن لم يكن هدمه وبناء ما يسمى بـ (الهيكل) مكانه.
وأشارت الوزارة الى أنها تنظر ببالغ الخطورة لما كشفت عنه ما تُسمى جماعات (الهيكل) من خلال منشوراتها على مواقع التواصل الاجتماعي عن تقديمها طلبا لوزير الأمن الداخلي الاسرائيلي لزيادة مدة الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك ومن الأبواب كافة، وليس من باب المغاربة فقط، ولدعواتها المتواصلة لرفع يد الأوقاف الإسلامية عن الأقصى وتمكين وزارة الأديان الاسرائيلية من إدارة ما وصفوه بـ (جبل الهيكل)، خاصة وأن تلك الدعوات تترافق مع تصعيد ملحوظ في عمليات الاقتحام لباحات المسجد واستهداف مباشر لباب الرحمة، حيث وثقت عديد التقارير المحلية والاسرائيلية والأجنبية هذا التصعيد والاعتداءات وأكدت أنها فاقت الـ 75 اعتداءً خلال الشهر المنصرم وحده، هذا بالاضافة الى الإقتحامات اليومية المتتالية ومحاولة المقتحمين المتطرفين إطالة مدة مكوثهم في باحات المسجد خاصة في الفترة من صلاة الظهر الى صلاة العصر. كما شهدت الأشهر الأخيرة تصعيدا ملحوظا في الحملة الاسرائيلية الرامية الى انتزاع صلاحيات الأوقاف الإسلامية وتقليصها بالتدريج بأشكال مختلفة، منها التضييق على عمل وحركة مسؤولي الأوقاف الإسلامية والعاملين فيها واستهدافهم من خلال الاعتداء الجسدي والاعتقال والابعاد ومحاولة إرهابهم لمنعهم من اداء مهامهم اتجاه الأقصى المبارك والمقدسات في القدس.