وجه د. أحمد يوسف القيادي في حركة حماس، رساله إلى بلديات قطاع غزة، احتجاجاً على تحول شواطئ البحر لمكب نفايات.
وقال يوسف على حسابة على "الفيس بوك"، يا بلدياتنا العزيزة.. الشواطئ منتجعات سياحية، وليس مكباً للنفايات السائبة!!
وأضاف :"أحببت اليوم - وقبل أن ينتهي الصيف - زيارة الشاطئ، والتمتع بسحر جماله مع شروق الشمس ونسائم فضائه وهوائه العليل".
وتابع يوسف:"اصطحبنا مع بعض الأصدقاء طبق الفول والفلافل والبصل وتريمس الشاي، وشددنا الرحال لمكان كنا نظن أنه من أنظف الأماكن، وقد سبق لنا قبل عامين أن تمتعنا فيه بصباحات ذات بهجة وجمال".
وأشار إلى أنه تفاجئ بالمشاهد بعد طول غياب، حيث تحول الشاطئ إلى منتجعات خاصة، كثير منها أشبه بالأحواش، وقد غيَّبت أشكال بشاعتها وحجارتها ،كل ما يمثله الشاطئ من سحر وجاذبية وجمال.
وقال:" لقد لفت نظري وأثار استغرابي حجم الاستراحات التي تتمدد فيها أجهزة حكومية ومؤسسات وجمعيات وتنظيمات تحظى بلقب "المقربين الأخيار"، وغدا الشاطئ وكأنه ليس فيه للعامة مكان معلوم؛ يحظى بعين العطف، وبجهد تلك البلديات مخدوم!!".
وأضاف :"ما أن جلسنا على الأرض، ووضعنا طعام الإفطار أمامنا، إلا والذباب يطل علينا لينغِّص علينا خلوتنا، ويحرمنا من ساعة كنا بها نُمنِّي النفس بحالة من المتعة والاسترخاء.
وواصل :"نظر بعضنا إلى بعض، وانفتحت شهيتنا للكلام حول البلديات ومستويات الإهمال وغياب النظافة في أماكن من المفترض أنها تجني منها أرباحاً وتجبي أموالاً، مقابل تلك الساعات من "هداوة البال"، التي يقضيها الناس على الشاطئ".
وقال:"لا أستطيع القول بأن تلك الساعة كان فيها ما نسميه "أُمنِّي النفس"، إذ أخذتنا النجوى للحديث عما عليه أحوالنا من خيبة وعجز وتقصير، حيث إن نظافة الشاطئ والشوارع هي بالدرجة الأولى مؤشر ومقياس على مدى دينامكية عمل البلديات ومستوى خدماتها لمواطنيها".
وأكد أن ما شاهده في منطقة بين رفح وخانيونس كان حقيقة مخيباً للآمال.
وتمنى من المسؤولين الكرام في بلديات رفح وخانيونس أن يتفقدوا الأماكن العامة وساحات الغلابة على الشاطئ؛ لأن هؤلاء لهم أيضاً الحق في ساعة هنيِّة للترويح عن أنفسهم، وإن كانوا من صنف البائس الفقير!!


