يعد اختفاء الطيارة الأمريكية الشهيرة، أميليا إيرهارت، في المحيط الهادئ عام 1937، أحد أكبر ألغاز الرحلات الجوية حتى الآن.
ويدفع هذه اللغز الكثيرين لمحاولة حله وفك غموضه، بينهم روبرت بالارد، الرجل الذي عثر على سفينة تايتانيك، حيث يخطط للبحث عن علامات تتعلق بالطيارين المفقودين، انطلاقا من 7 أغسطس المقبل.
وسيتجه بالارد إلى نيكومورو، وهي جزيرة غير مأهولة في المحيط الهادئ، تعد جزءا من جمهورية كيريباتي، لبدء عمليات البحث حول الاختفاء المحير لإيرهارت ومساعدها بعد أكثر من 80 عاما.
واختفت إيرهارت ومساعدها فريد نونان في يوليو 1937 أثناء سعيها للحصول على لقب أول امرأة تطير حول العالم.
وانقطع الإرسال مع طائرة إيرهارت، من طراز لوكهيد 10-إلكترا، عندما كانت متجهة نحو جزيرة هاولاند القريبة، ثم اختفت مع مساعدها للأبد، ولم تجد نفعا سنوات من البحث والتكهنات.
وسيعمل بالارد، البالغ من العمر 77 عاما، وهو ضابط متقاعد بالبحرية الأمريكية، مع "ناشيونال جيوغرافيك" للكشف عن موقع طائرة إيرهارت، وسيتم تصوير حملة البحث لبثها في وثائقي مدته ساعتان، من المقرر أن يعرض عبر قناة "ناشيونال جيوغرافيك" في 20 أكتوبر المقبل.
وسيبحث بالارد وفريقه في أعماق المحيط حول الجزيرة المرجانية غير المأهولة، حيث يعتقد أن قطعة كبيرة من الألمنيوم عثر عليها سابقا في الجزيرة، هي جزء من طائرة إرهارت، كما عثر على هيكل عظمي لامرأة بيضاء لم تعرف هويتها حتى الآن، في الجزيرة عام 1940.
ومن المنتظر أن يعتمد فريق بالارد على مركبات تعمل تحت الماء عن بعد، خلال عمليات البحث. كما سيقوم فريق آخر بالتحقيق في الموقع الذي يعتقد أن إيهارت أقامت فيه، باستخدام كلاب البحث، بالإضافة إلى أخذ عينات من الحمض النووي من المنطقة.
واشتهرت إيرهارت في ثلاثينات القرن العشرين لكسرها عددا من سجلات الطيران، بما في ذلك أن تصبح أول امرأة تجوب العالم وتعبر المحيط الأطلسي في عام 1932. وكانت تبلغ من العمر 40 عاما عندما اختفت، ولم يتمكن أحد من حل هذا اللغز بشكل تام حتى الآن.
ويعتقد الكثيرون أن الوقود نفد من طائرتها، وتحطمت في البحر، إلا أن هذه النظرية محل خلاف بين الباحثين، حيث يرى البعض أنها نجت بعد سقوط الطائرة وظلت على الجزيرة غير المأهولة لعدة أشهر قبل أن تختفي في النهاية.
فيما يعتقد آخرون أن إيرهارت عادت إلى الولايات المتحدة وعاشت هناك باسم مزيف.