هيومن رايتس: لو لم يكن ترامب في السلطة لما سعت إسرائيل لطرد عمر شاكر

الجمعة 26 يوليو 2019 03:36 م / بتوقيت القدس +2GMT
هيومن رايتس: لو لم يكن ترامب في السلطة لما سعت إسرائيل لطرد عمر شاكر



سما / وكالات/

صرّح رئيس "هيومن رايتس ووتش" أن إسرائيل ما كانت لتسعى إلى طرد مدير مكتب المنظمة الحقوقية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية عمر شاكر لو لم يكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في السلطة.

وتريد اسرائيل طرد عمر شاكر وهو أميركي، بتهمة دعم حركة مقاطعة إسرائيل، على الرغم من نفيه ذلك.

وقال المدير التنفيذي لـ "هيومن رايتس ووتش" كين روث لوكالة فرانس برس في وقت متأخر الخميس، إن "ترامب وفّر الحماية اللازمة" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "للقضاء على أي انتقاد لسجل حقوق الإنسان".

وتساءل كين روث "هل حاولت حكومة نتنياهو طرد عمر دون وجود ترامب في البيت الأبيض؟ أشك في ذلك. أعتقد أن ترامب أعطى ضوءًا أخضرًا لأي شيء لنتنياهو ليفعل ما يريد".

وأضاف "لا يمكن مناشدة ترامب تعزيز حقوق الإنسان عندما يكون مشغولًا للغاية في احتضان المستبدين في جميع أنحاء العالم".

وكان ترامب كسر عقودًا من التوافق الدبلوماسي باعترافه في كانون الأول/ديسمبر 2017 بالقدس عاصمة لاسرائيل. كما اتخذت إدارة ترامب سلسلة من الخطوات لحماية إسرائيل في الأمم المتحدة.

وروث موجود في إسرائيل لحضور آخر جلسة استئناف أمام المحكمة العليا لقرار بطرد شاكر الخميس. لكن الجلسة أرجئت ولن تعقد قبل أيلول/سبتمبر المقبل.

وأصدرت وزارة الداخلية الإسرائيلية في التاسع من أيار/مايو 2018 قرارًا بإلغاء تصريح الإقامة الممنوح لعمر شاكر بسبب تصريحات أدلى بها قبل أن ينضم إلى "هيومن رايتس ووتش" ورحّب فيها بحملة مقاطعة إسرائيل.

وفي 2017 تبنى الكنيست الإسرائيلي قانونًا يسمح بطرد أي مؤيد لحملة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها، والمعروفة باسم (BDS).

واكد كين روث أن "هيومن رايتس ووتش" لا تدافع عن "حركة المقاطعة" لكن طرد عمر المحامي الأميركي من أصل عراقي، هو "محاولة واضحة للقضاء على الانتقاد".

ولفت كين "لقد كان من الواضح لنا عندما أقيمت دعوى ضد عمر بأن لا علاقة لعمر بها، كان هو هدفًا سهلًا بسبب أصوله العرقية، وبسبب بعض التأييد الذي يعود إلى أيام دراسته الجامعية".

وأوضح "طوال فترة وجود عمر في المنظمة كان عمله مئة بالمئة في مجال حقوق الإنسان"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل بطردها لعمر فهي تنضم إلى مجموعة من دول الكارهة لهيومن رايتس ووتش التي تضم كوريا الشمالية وإيران".

وتابع "بشكل عام عندما أزور بلدًا ما أحاول لقاء رئيس الحكومة. تلقينا ردًا (من مكتب نتنياهو) يفيد بأنه مشغول جدًا. لذلك اقترحنا لقاء مسؤولين آخرين لكننا لم نتلق ردًا".