كشفت مصادر إعلامية فلسطينية، اليوم الجمعة، أن مساعي حزب الله اللبناني باءت بالفشل بمحاولاتها المتكررة لدى الرئيس السوري بشار الأسد لإعادة حركة حماس إلى العاصمة السورية دمشق. وسعى حزب الله لتحقيق مصالحة شاملة بين النظام السوري وحركة حماس والتي تريد إيران بموجبها أن يكون بمقدور بعض قادة حماس العودة الى العاصمة السورية دمشق، لكن دون نتائج تذكر.
وأضافت المصادر الإعلامية الفلسطينية أن "الجهود الإيرانية لا تزال متواصلة، لكنها تواجه عقبات على رأسها أن الرئيس السوري بشار الاسد يريد مصالحة محدودة مع حماس ولا يريد السماح لها او لبعض قادتها بالتمركز في دمشق كما كان في السابق لان الاسد ونظامه تعرضوا للخيانة من قبل قيادة الحركة في السابق ولا يريدون تكرار التجربة معها".
وأبلغ علي أكبر ولايتي المستشار الكبير للزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي وفدا زائرا من حركة حماس بأن إيران وحلفاءها في المنطقة سيقفون إلى جانب الفلسطينيين ضد إسرائيل والولايات المتحدة. ورأس وفد حماس صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، والتقى في طهران مع خامنئي الذي ندد بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط والتي وصفها باسم "صفقة القرن".
وفي 17 حزيران/يونيو أجرى العاروري محادثات مع وزير الاستخبارات الايراني محمود علوي في بيروت، واتفقا على "مواجهة أخطار" الخطة الأميركية. كما اتفقا على ضرورة "مواجهة التحديات والمخاطر الناتجة عن إصرار الحكومة الأميركية على فرض" ما يسمى بـ"صفقة القرن"، بحسب وكالة ارنا للأنباء.
وأثناء زيارة وفد حماس الى إيران، كشف جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك"، الأربعاء، إحباط محاولة شبكة إيرانية تجنيد عناصر في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة للتجسس انطلاقا من سوريا. وأفاد بيان للجهاز أن "الشبكة عملت من الأراضي السورية بتوجيه إيراني وبقيادة مواطن سوري يسمى أبو جهاد سعت لتجنيد العملاء من خلال التواصل معهم عبر حسابات وهمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لجمع المعلومات الاستخباراتية وارتكاب العمليات الإرهابية". لم يذكر البيان عدد أو هوية المشتبه بهم أو ما إذا كان تم اعتقالهم أو توجيه التهم إليهم، لكنه أكد أن العملية الإيرانية المفترضة تم اكتشافها "في الأشهر الأخيرة".
وأضاف "طلب من العملاء الذين تم تجنيدهم جمع المعلومات عن قواعد عسكرية ومنشآت أمنية حساسة وشخصيات ومراكز شرطة ومستشفيات وغيرها، وذلك في إطار تحديد أهداف لتنفيذ عمليات إرهابية في إسرائيل بمبادرة إيرانية". وتابع البيان أن "أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية انطلقت بعملية واسعة النطاق في نيسان/ ابريل الماضي لإحباط هذه المحاولة الإيرانية، وتم اكتشاف ورصد نشاط هذه الشبكة منذ بدايتها".
تأتي هذه الانباء في الوقت الذي طالب فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس المصالحة "الحقيقية" مع حماس، وقال عباس، الخميس، ان "الأوان قد حان لتطبيق اتفاق القاهرة 2017" (اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس). واضاف "لا نريد العودة إلى مأساة اجتماع موسكو عندما رفضت حماس الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية وتساوقت في ذلك مع إسرائيل وأميركا"، متابعا "يدي ممدودة للمصالحة وآن الأوان أن نكون أكثر جدية".
المصدر : " i24news


