مصدر في حماس : خطاب القسام لا يلغي شروط الحركة لإتمام أي صفقة تبادل

الأربعاء 24 يوليو 2019 01:20 م / بتوقيت القدس +2GMT
مصدر في حماس : خطاب القسام لا يلغي شروط الحركة لإتمام أي صفقة تبادل



غزة / سما /

قال قيادي كبير في حركة حماس، اليوم الأربعاء، إن خطاب أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري للحركة بفتح الباب كفرصة أخيرة للمفاوضات من أجل إتمام صفقة التبادل لا يلغي الشروط التي وضعتها الحركة بشكل واضح لإتمام أي صفقة تبادل مع الاحتلال.

وأوضح القيادي الذي فضل عدم ذكر هويته، في حديث لـ "القدس" أن شروط قيادة الحركة والقسام واضحة وتتمثل قبل أي مفاوضات، الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم بعد أن أفرج عنهم في صفقة وفاء الأحرار عام 2011.

وأكد على أن الكشف عن مصير جنود الاحتلال ومن تدعي الحكومة بأنهم "مدنيون" مرتبط بتقديم الاحتلال لثمن، وأنه لا يمكن الإفصاح عن وضعهم بدون ثمن سيتحدد لاحقًا ضمن بدء أي مفاوضات في حال قرر الاحتلال فتح المفاوضات بشروط الحركة، والتي تتمثل بالإفراج عن أسرى صفقة وفاء الأحرار.

وقال "إن حكومة الاحتلال تحاول عبر وسطاء فتح ملف الجنود وتتجاهل الآخرين مثل الأثيوبي اليهودي إفراهام منغستو، وأنها تحاول الوصول لمعلومات مجانية بدون ثمن، وهذا ما نرفضه". مبينًا أن حماس أكدت للوسطاء الذين تحركوا أنه لن يتم الكشف عن مصيرهم أو أي معلومات قبل تحقيق مطالبنا.

ولفت إلى أن هناك عدة وساطات منها عربية ودولية تدخلت بطلب من الاحتلال، لمحاولة الحصول على معلومات حول مصير الجنود. مشيرًا إلى أن تلك الدول نقلت مطالب حماس إلى حكومة الاحتلال والتي بدورها تهربت من مسؤولياتها وترفض التعاطي بجدية مع هذا الملف وتتجاهل وجود أسراها لدى القسام.

وكان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، قد ألقى خطابًا أمس الثلاثاء، منح فيه الاحتلال الإسرائيلي فرصةً أخيرة لتحقيق صفقة تبادل، قبل طي هذا الملف ليبقى مصير الأسرى لديه مثل مصير الطيار الإسرائيلي أرون أراد الذي فقدت أثاره عام 1982 في جنوب لبنان.

وقال يارون بلوم منسق شؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، أمس، إن حماس تطلب ثمنًا باهظًا لإتمام صفقة تبادل، وأنه لا يمكن تكرار تجربة صفقة شاليط. قائلًا "حماس تعيش في أحلام وأوهام، نحن في واد وهم في واد آخر، وأن هناك فجوة كبيرة بين الواقع وتصور حماس للصفقة".

بينما تعهد أمس بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بالعمل على إعادة الجنود والمدنيين الإسرائيليين. مكررًا عبارة "جثث الجنود" في وقت تلمح فيه حماس إلى أنهم أحياء.

وقال نتنياهو إن هناك الكثير من العمل يجري بعيدًا عن الأنظار من أجل إنهاء هذه القضية.

وهاجمت عوائل الجنديين هدار غولدن وأرون شاؤول، نتنياهو واتهمته بأنه لا يفعل شيئًا من أجل إعادة أبنائهما. كما هاجمت بلوم الذي اتهمته بأنه يعمل لصالح أجندة نتنياهو وليس من أجل مصلحة إعادة الأسرى والمفقودين.

وقاطعت تلك العوائل حفل إحياء قتلى عملية الجرف الصامد "عدوان 2014"، والذي شارك فيه نتنياهو، وأجرت حفلًا قريبًا منه، حيث وصل بالقرب منهم رئيس الأركان أفيف كوخافي الذي تعهد للعوائل بالحديث معهما بشكل مباشر من أجل إعادة أبنائهما.