أكدت وزيرة الصحة مي الكيلة، سعي الوزارة لتطوير أقسام الولادة في جميع المستشفيات الحكومية، للتخفيف من الضغط الكبير الذي تشهده تلك الأقسام.
وأضافت الكيلة خلال كلمتها في الاحتفال باليوم العالمي للقبالة والذي نظمته كلية ابن سينا والإدارة العامة للتعليم الصحي، اليوم الأحد في رام الله، إن الوزارة تدرك جيداً حجم الضغط الذي تعانيه أقسام الولادة نتيجة العدد الكبير من المراجعات وارتفاع عدد الولادات، ما يحتم علينا اتخاذ العديد من الإجراءات التي من شأنها التخفيف عن هذه الأقسام من خلال مراجعة سير العمل وتوفر الكوادر وتوزيعها بين المستشفيات حسب مناطق وعدد المرضى، إضافة الى إجراءات أخرى مرتبطة بالعبء الوظيفي على كل موظف.
وأشارت إلى أن وزارة الصحة تولي شريحة القابلات أهمية كبيرة من منطلق دورها الهام في أقسام الولادة ومراكز الأمومة والطفولة؛ فالقابلات إلى جانب الممرضات والأطباء هم الدرع الحامي لنسائنا خلال فترة الحمل وأثناء الولادة وبعدها، إضافة إلى رعاية الأطفال الخدج في الحاضنات، والاستمرار بمتابعتهم من خلال برنامج التطعيم الوطني والذي نفاخر به على مستوى دول إقليم شرق المتوسط.
وتابعت الكيلة: "تعمل الوزارة على تعليم وتمكين القابلات، من خلال برامج كلية ابن سينا التابعة لوزارة الصحة، والشركاء في هذا المجال من جامعات وأخصائيين للمساهمة في تحقيق قدرة المواطنين على الوصول لخدمات الرعاية الصحية الإنجابية والجنسية، وهو هدف حيوي لتحقيق أجندة التنمية المستدامة لعام 2030".
وقالت: إن عدد البرامج الأكاديمية في الكلية وصل إلى سبعة برامج، فعلى مستوى درجة البكالوريوس لدينا خمسة برامج في المحافظات الشمالية، واثنان في المحافظات الجنوبية، أما على مستوى درجة الدبلوم العالي فلدينا ثلاثة برامج ولكنها حاليا مجمدة وغير مفعلة، وسنعمل على تفعيلها، وعلى مستوى الدبلوم المتوسط لدينا ثلاثة برامج منها اثنان في الضفة الغربية وواحد في قطاع غزة، ووصلت أعداد الخريجين من جميع برامج القبالة الى 100 خريج في المحافظات الشمالية و50 خريجا في المحافظات الجنوبية سنويا.
وأشارت وزيرة الصحة إلى أن عدد القابلات العاملات في وزارة الصحة وصل الى 1024 قابلة، منهن 624 قابلة في الضفة الغربية و 392 قابلة في قطاع غزة.
وأكدت الكيلة أهمية الالتزام بأخلاقيات المهنة في التعامل من النساء الحوامل واستيعاب الضغط الموجود قدر الإمكان، قائلة للقابلات: "أنتن الشاهدات على أول صرخة لأبنائنا إيذانا ببدء مشوار حياتهم"، مضيفة أن التطور الحاصل في واقعنا والتحديات اليومية في مرافقنا الصحية تفرض علينا العمل على مأسسة الإجراءات والعمليات والعمل على تطبيق البرتوكولات في غرف الولادة، وتحديد الأدوار والمسؤوليات، حسب التخصصات المختلفة، من أجل عمل منسجم متناغم وآمن، حيث أن تنفيذ البروتوكولات الوطنية المعتمدة يساهم في تحسين جودة الخدمات وسلامة المريض، والتخفيف من نسبة الوفيات عند الأمهات وأطفالهن عند الولادة.