أكدت مصادر في الكنيست، أن اقتراح عقد اجتماع بين بيني غانتس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان جزءا من محاولة رئيس الكنيست يولي إدلشتاين لإلغاء الانتخابات المزمع تنظيمها يوم 17 سبتمير/ أيلول من السنة الجارية، غير أن بيني غانتس رفض عقد اللقاء مع نتنياهو.
والتقى بيني غانتس، رئيس قائمة "أزرق وأبيض"، مؤخرًا بالحاخامات المتدينين في محاولة لتوسيع ناخبي يسار الوسط.. وذكرت صحيفة إسرائيل هايوم، اليومية، أن الاجتماع عقد في منزل عضو الكنيست هيلي تروبر، في موشاف نس هاريم.
حضر هذا الاجتماع الحاخام داني تروبر، مؤسس حركة غيشر وأب عضو الكنيست تروبر، الحاخام آفي جيسر، حاخام مجتمع عوفرا ورئيس المجلس الحاخامي، رباننيت يافي جيسر، رئيس الحاخام رافي فيورستين، الحاخام موشيه ليختنشتاين -روش يشيفات هار عتصيون، الحاخام شلومو برين -رئيس اللجنة التنفيذية لكلية هرتزوغ والحاخام يسرائيل سامت من التوراة كور في مدينة اللد.
ويحاول "أزرق وأبيض" جلب أصوات جديدة، بشكل أساسي من اليمين، من أجل زيادة عدد المقاعد في الكتلة اليسرى وإسقاط الليكود.
وقال حزب بيني غانتس، إن " أزرق وأبيض هو حزب يمين الوسط، ويناشد العديد من الجماهير في المجتمع الإسرائيلي." ويؤمن بيني غانتس وقيادة حزبه بأهمية الحوار والتعاون، ويلتقيان بقادة المجتمعات المختلفة، لبحث سبل التعاون في الانتخابات المقبلة ".
وكان رئيس تحالف "أزرق أبيض" الإسرائيلي المعارض، بيني غانتس قد أجرى مباحثات مع الرئيس الجديد لـ "حزب العمل"، عمير بيرتس، في أول اجتماع بينهما في إطار تنسيق بين الجانبين بهدف إسقاط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلي، عن بيرتس القول خلال اللقاء: "لا يصح لأحزاب كتلة الوسط واليسار التحامل على بعضها البعض، وإنما عليها التركيز على الهدف المشترك وهو إسقاط حكومة نتنياهو."
وقال بيرتس إنه سيلتقي رئيسة حزب "الحركة" تسيبي ليفني هذا الأسبوع، كما سيلتقي النائبة السابقة رئيسة حزب "غيشر" اورلي ليفي؛ بغية التوصل إلى اتفاق حول خوض الانتخابات في قائمة مشتركة.
وانتخب بيرتس زعيما لحزب العمل مطلع الشهر الجاري، بعد تنحي الرئيس السابق افي غاباي عن زعامة الحزب، إثر حصوله على 6 مقاعد فقط في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة التي جرت في أبريل/نيسان المنصرم.
وتجري في إسرائيل انتخابات جديدة في 17 من سبتمبر/أيلول المقبل، بعدما تقرر حل الكنيست الحالي على خلفية عدم تمكن نتنياهو من تشكيل حكومة جديدة.
وأظهر استطلاع للرأي أُجري نهاية الشهر المنصرم، نشرته هيئة البث الاسرائيلي أن معسكر الوسط واليسار سيحصل في الانتخابات المقبلة على 61 مقعدا مقابل 52 مقعدا فقط لمعسكر اليمين بزعامة نتنياهو.
