سجال علني بين قيادي حمساوي وابنه حول انتهاء دور الجماعة الإخوانية وضرورة حلها

الخميس 04 يوليو 2019 04:51 م / بتوقيت القدس +2GMT
سجال علني بين قيادي حمساوي وابنه حول انتهاء دور الجماعة الإخوانية وضرورة حلها



غزة / سما/

حدث سجال علني بين القيادي في حركة حماس النائب د. عاطف عدوان ونجله شريف بسبب تغريدة ذكر فيها حياة دورة التنظيمات السياسية .

وعلق النائب عدوان على ما نشره نجله شريف قائلاً:" احتفظ تنظيم الاخوان ببقائه رغم كل ما ذكرت، وبالذات في مصر التي لا زال فيها التنظيم واحدا رغم المحن والصعوبات التي مر بها ولا زال يمر به، مضيفا تنظيم "الاخوان في مصر خرج عن القاعدة تقريبا".

من جانبه قال نجله شريف الذي يعمل في وزارة الخارجية  بغزة  ردا على والده  قائلاً:" الاخوان لم يخرجوا عن القاعدة بل هم في جل القاعدة، وما دعى اليه مؤسسو الاخوان في القدم ليس هو ما يدعون اليه الان.

وأضاف" واذا بدك رأيي في الاخوان فهو كالتالي" الاخوان تم تأسيسها من ٨٠ عام والى الان لم تحقق الاهداف التى انطلقت من اجلها، وتقريبا نسبة انجاز الاخوان لاهدافها قد تؤول الى الصفر، فلاهم اسسوا دولة اسلامية ولا هم اسلموا المجتمعات ولا حرروا البلاد". 

وأشار "وعليه فعندما تستخدم دواء او علاج لمدة اسبوع، ولا يعطي النتائج المرجوة فانك تقوم بتغيير هذا الدواء".

وشدد "فالاصل في الاخوان ان يكون لديهم الشجاعة والجرأة لاعلان حل جماعة الاخوان، لان ضررها اصبح اكثر من نفعها، واصبح العالم يستهدف الدين الاسلامي من خلال اتهامهم لجماعة الاخوان المسلمين ويعادون الاسلام والمسلمين من خلال معاداة الاخوان، حيث اصبح شماعة للكفار ولمهاجمة الدين والاسلاميين.. او لديهم خيار اخر يجب ان يكون لديهم الجرأة في إعادة التجديد في الفكر وفي النظرة للمجتمع والناس وعامة المسلمين وتجديد خطاباتهم".
وكان شريف عدوان كتب صفحته الفيسبوك:" تبدأ دورة حياة التنظيمات الايدولوجية على قواعد متينة وصلبة بأشخاص مقتنعين بالفكرة اقتناعا عميقا، وعلى استعداد ان يضحوا بكل ما يملكون من وقت واموال وجهد بهدف انجاح ما يؤمنون به، ولكن مع مرور الزمن يلتحق بهذه التنظيمات اشخاص لم يؤمنوا بالفكرة ايمانا عميقا كما السابقين".
واضاف عدوان ولكن التحق بهذا التنظيم او الحزب فئات مختلف الرؤيا والاسباب مثل: 
١_ اشخاص التحقوا بالتنظيم بناء على حبهم لسلوك واخلاق شخص ما في هذا التنظيم وهم بالاصل ربما لا يعلمون الا القليل عن التنظيم ويسمى(انتماء القدوة) فهم في اي خطأ من هذا القدوه تجدهم انفكوا وتخلوا عن هذا التنظيم لان انتماءهم كان بناء على قناعتهم بالشخص وليس بالفكرة والمبادئ.
٢_ اشخاص التحقوا بالتنظيم حبا بالقوة وشعوره بانه قوي مع زملائة واخوانة في هذا التنظيم وانه محمي، وهؤلاء ايضا لم يدخلوا التنظيم بقناعتهم بمبادئ هذا التنظيم وهؤلاء سرعان ما سيتخلون عن التنظيم في لحظة ضعفة او في لحظة ذهاب السبب الذي دفعهم لدخول التنظيم يسمى (انتماء الحماية).
٣. اشخاص دخلوا التنظيم بناء على مصلحة وتكون هذه المرحلة عندما يكون التنظيم قوي ولدية امتيازات (وظائف، جاهة، اموال، امور دنيوية) وهذه الفئة ستتخلى عن التنظيم عندما يجد فرصة افضل وهذا يسمى( انتماء المصلحة).
٤. اشخاص انتموا الى التنظيم لانه وجد اهله واقاربه واحبابه ينتمون الى هذا التنظيم وهو ينتمي لهذا التنظيم دون قناعة بالفكرة فهذا يسمى (الانتماء بالوراثة).
٥. اشخاص انتموا الى التنظيم بقناعة وايمان بمبادئ التنظيم وعن وعي حقيقي وهذا بسمى (انتماء الفهم) وهؤلاء سيكونون قلة مقارنة بالفئات السابقة ولن يكون لهم مكانه في التنظيم لانهم سيكونون اصحاب فهم عميق ولن يقبلوا بان يكونوا امعات.
وأشار "بطبيعة الحال كل قيادي لا يحب من يقول له (لا) فستقرب القيادة اصحاب كلمة (نعم حاضر امرك) وهم بالغالب اصحاب مصلحة" مضيفا "هناك الكثير من الاسباب التى تدفع الاشخاص لدخول التنظيمات دون قناعة بمبادئ واسس وقواعد هذا التنظيم". 
واستدرك "وبناء عليه وبعد عدة سنوات وبعد موت اصحاب الفكر العميق الذين اسسوا التنظيم عن قناعة وبأهداف واضحة، ستجد ان من وصل الى قيادة التنظيم هم الاشخاص الذين ينتمون الى الفئات السابقة؛ الذين لا يحملون قناعة ومبادئ واضحة فحينها ستتغير اولويات التنظيم وتصرفات قادته وستصبح تصرفاتهم وسلوكهم بناء على قناعتهم، وسبب دخولهم في هذا التنظيم وسينتقل التنظيم من الفكر الايدولوجي الى السلوك الحزبي العادي مثله مثل اي تنظيم سياسي قائم على تبادل المصالح بين افراده وسينتهي الفكر الايدولوجي العميق والمبادئ الواضحة، وسيكون ضعيفا جدا ولن تجد الا فئة قليلة تثبت مع التنظيم عند تعرض التنظيم لاي محك قوي".

 
 
22
 
 
 
33
 
 
11
 
 
11
22
33